" سبق" تنشر القصة الكاملة للبحث عن " مفقود تويتر"
الناشط عمر عثمان: ما حدث جهد شبابي تطوعي
عاصم الغامدي – سبق – جدة: كشف لـ"سبق" الناشط الاجتماعي عمر عثمان عن ملابسات وقصة اختفاء "فيصل"، الذي اصطُلح على تسميته بـ "مفقود تويتر"، والذي كان لمستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الفضل - بعد الله - في إعادته إلى ذويه.
وروى عمر عثمان القصة قائلاً: "بدأت القصة مع اتصال من أخ المفقود، يخبرني فيه بأنهم فقدوه منذ البارحة، وأرسل لي الصورة لكي أنشرها على الإنترنت".
وأضاف الشاب عمر عثمان: "أنشأت على الفور صفحة على الفيس بوك، ونشرتُ الصورة، وصممت (بروشور) صغيراً، ورفعته على الإنترنت، وبعدها أنشأت ما يُسمى في التويتر بالهاش تاق FaisalDH#، وجرى تداول صورة فيصل على هذا الرابط، وبدأ الشباب من كل مكان بالمساهمة في نشر الصورة، واقترح أحدهم الخروج لعمل مسح ميداني وتوزيع الصورة على المساجد والأماكن العامة حول منزل وحي المفقود".
وأوضح عمر أن البحث والمسح الميداني بدآ بسرعة فائقة، وشارك فيه عشرات الشباب، كما حُدِّد موعد بعد صلاة العشاء مباشرة لتجمع أكبر عدد لعملية المسح الميداني، وتم التجمع في وسط حي الدوحة بالظهران.
وقال عمر: "بينما نحن نعد للانطلاق إذا بخبر العثور على فيصل يصل إلينا؛ ففرحنا جميعاً بالخبر؛ حيث كان أحد الشباب قد وزَّع (بروشور) في حي بجانب الحي الذي فُقِد فيه فيصل، وشاهد مواطن الإعلان، وشاهد فيصل في ذلك الحي الذي يبعد مسافة طويلة عن محل إقامته، واتصل مباشرة بوالد الطفل، وحضر لكي يأخذه".
وأكد عثمان أن ما جرى هو جهد شبابي تطوعي من الجميع، وليس له شخصياً أو لأي أحد بعينه فضل في هذا الموضوع، بل هو جهد شبابي خالص.
وأضاف عمر عثمان: "ما حدث هو أمر يبعث على الفخر بشباب هذا الوطن المعطاء، الذي يستطيع أن يستخدم الشبكات الاجتماعية بصورة إيجابية".
ورصدت "سبق" بدورها عدداً من مشاهدات الحملة التي تمت للبحث عن فيصل. ومن هذه المشاهدات:
- بعض الفتيات شاركن بحثّ سائقيهن للبحث عن الطفل.
- قال إمام مسجد للشباب المتطوع "لا يجوز أن نعلن في المسجد عن مفقود"!
- طبعت إحدى السيدات 500 نسخة من الإعلان وسلمته إلى الشباب.
- طبع أحد الشباب ألف (بروشور) على حسابه الشخصي.
- يُقدَّر عدد من شاهد الرابط على تويتر بخمسمائة ألف شخص.
- خرج بعض الشباب من عمله فوراً وبحث منذ الظُّهْر.
- تعاون إمام مسجد "أبا حسين" في حي الدوحة بالإعلان عن الطفل المفقود بعد صلاة العصر.
- حضر الأب إلى مكان تجمع الشباب بعد العثور على "فيصل"، وقال لهم" "أنتم العملة النادرة".
- كتبت صحف عربية وأجنبية عن الحادثة في اليوم التالي.
- أعلن موقع "تويتر" الرسمي مساهمته في العثور على الطفل خلال 3 ساعات.
- لم يكن هناك أي حضور للدوريات الأمنية في عملية البحث.
نشرت الصحف السعودية كلها عن القصة.
- ذكر موقع "تويتر" الرسمي القضية في موقعه الرسمي، وافتخر بمساهمته في إيجاد "فيصل".
- نشرت صحيفية "هافنقتون" الأمريكية القصة، مشيرة إلى السعوديين واستخدامهم التقنية.
- كان لـ"محمد المضيان" دور كبير في انتشار الخبر؛ حيث ترجم الإعلان باللغة الإنجليزية؛ ما أدى إلى وصول الخبر للعديد من وسائل الإعلام الغربي، وعلى واجهة موقع "تويتر".
- المدونون "خالد الناصر" و"عبدالعزيز الموسى" و"عبدالعزيز الشعلان" كان لهم جهود مضاعفة في نشر الحملة