منتدى مرهف الاحساس للتصميم ... ملتقى المصممين المبدعين
الكنيسة السريانية الأرثوذكسية Untitl13
منتدى مرهف الاحساس للتصميم ... ملتقى المصممين المبدعين
الكنيسة السريانية الأرثوذكسية Untitl13
منتدى مرهف الاحساس للتصميم ... ملتقى المصممين المبدعين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا بكزائر لديك 21 مساهمة آخر زيارة لك31/12/1969
 
الرئيسيةبوابهأحدث الصورالتسجيلدخول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .. اهلا وسهلا بكم معنا في موقع مرهف الاحساس للتصميم والدعم الفني اسعدتنا زيارتكم وان شاء الله دائماًم ما تقطعوننا .. دمتم بكل خير وبالتوفيق للكل..
الصفحة الرئيسية المجلة لوحة التحكم الرسائل البحث   قائمة الاعضاء اتصل بنا  مركز رفع الصور  خروج

اهلا وسهلا بك ياضيفنا العزيز

عزيزي آلزآئر

لـَاننآ نعشق آلتميز و آلمميزين يشرفنآ آنضمآمك معنآ في منتدى مرهفـ الاحساس للتصميم

وحينمآ تقرر آن تبدآ مع منتدى مرهفـ الاحساس للتصميم  ينبغي عليك آن تبدآ كبيرآ .. فآلكل كبيرُُ هنآ . وحينمآ تقرر آن تبدآ في آلكتآبه في  منتدى مرهفـ الاحساس للتصميم ..

فتذكر آن منتدى مرهفـ الاحساس للتصميم يريدك مختلفآ .. تفكيرآ .. وثقآفةً .. وتذوقآ .. فآلجميع هنآ مختلفون ..

نحن ( نهذب ) آلمكآن ، حتى (  نرسم  ) آلزمآن !!

||

 لكي تستطيع آن تتحفنآ  [ بمشآركآتك وموآضيعـك معنآ ].. آثبت توآجدك و كن من آلمميزين..

بالضغط هنا 


 

 الكنيسة السريانية الأرثوذكسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشق دلة رسلان
مشرف قسم أكواد css
مشرف قسم أكواد css
عاشق دلة رسلان


أحترام القوانين : الكنيسة السريانية الأرثوذكسية Full1010
ذكر
عضـِـوْيُتـً?• : 116
مشآرڪآتي• : 2039
مْـوَـآضْـيَـع?• : 1252
بُـلاآآدٍيـ?• : الكنيسة السريانية الأرثوذكسية Bh10

الكنيسة السريانية الأرثوذكسية Empty
مُساهمةموضوع: الكنيسة السريانية الأرثوذكسية   الكنيسة السريانية الأرثوذكسية I_icon_minitime25/4/2011, 3:13 am

الكنيسة السريانية الأرثوذكسية

الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بالسريانية: ܥܕܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ ܬܪܝܨܬ ܫܘܒܚܐ‏، هي كنيسة أنطاكية أرثوذكسية مشرقية، ومقرها دمشق تتمركز في منطقة الشرق الأوسط وينتشر أفرادها في مختلف بقاع العالم، وهي كنيسة مستقلة. مرتبطة بباقي الكنائس الأرثوذكسية بوحدة الإيمان والأسرار والتقليد الكنسي. تمتد ولاية البطريركية الأنطاكية إلى سوريا ولبنان والعراق والكويت وتركيا والهند وإيران والجزيرة العربية وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية والوسطى وأستراليا ونيوزيلندا [1].
يطلق على هذه الكنيسة تسميات أخرى كالمونوفيزية واليعقوبية نسبة ليعقوب البرادعي، ولكن الكنيسة السريانية اليوم ترفض تلك التسميات [2]. لغة الكنيسة الرسمية هي السريانية وتستخدم الكتابة السريانية في مخطوطاتها الدينية. تتشارك هذه الكنيسة عقيدتها مع كل من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية والكنيسة الإثيوبية والكنيسة الإريترية. ترجع جذور هذه الكنيسة إلى بدايات المسيحية وتعتبر الكنيسة نفسها إحدى أقدم الكنائس وإن تسمية أو مصطلح مسيحي أطلقت لأول مرة على تلاميذ المسيح في هذه الكنيسة في أنطاكية / سورية[3].
لأسباب وتطورات سياسية نتجت عن انقسام الإمبراطورية الرومانية إلى الإمبراطورية الرومانية الشرقية والإمبراطورية الرومانية الغربية انقسمت الكنيسة المسيحية بدورها إلى كنيسة شرقية وغربية وتمركزت الغربية في روما وحدثت انشقاقات فيها لاحقا بظهور الپروتستانتية بينما تمحورت الكنيسة الشرقية حول الإمبراطورية البيزنطية الشرقية وعاصمتها القسطنطينية [4]، وإنقسمت الكنيسة الشرقية بدورها إلى العديد من الكنائس منها:
كنائس ذات تراث سرياني

الكنيسة السريانية الأرثوذكسية
الكنيسة السريانية الكاثوليكية
الكنيسة الأنطاكية السريانية المارونية
الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية
كنيسة المشرق القديمة
كنيسة المشرق الآشورية
كنيسة السريان الملبار الكاثوليك
أرثوذكسية مشرقية (أصحاب مصطلح الطبيعة الواحدة) مثل الكنيسة القبطية وكنيسة أنطاكية (الكنيسة السريانية الأرثوذكسية) والكنيسة الأرمنية والكنيسة الأثيوبية
أرثوذكسية شرقية مثل كنيسة اليونان وقبرص وكنيسة روسيا ومعظم كنائس أوروبا الشرقية وكنيسة سيناء وغيرها.
نسطورية (أصحاب مصطلح الطبيعة المنفصلة) مثل كنيسة الآشوريين أو كنيسة السريان المشارقة والتي منها انشقت الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية.وغيرها [4].
اضطر بطاركة الكنيسة نتيجة اضطرابات وعنف حدثت أثناء تلك الفترة التاريخية إلى الخروج من مركزهم في أنطاكية في عام 518 واستقروا في دير الزعفران شمال الجزيرة السورية الواقعة في ماردين بتركيا وفي فترة الحرب العالمية الأولى انتقلت الكنيسة إلى حمص في سوريا وأخيراً إلى دمشق في عام 1957 وهو مقرها الدائم [3]. تفرع عن السريان الأرثوذكس في أواسط القرن 17 السريان الكاثوليك وبهذه تصبح الكنيسة السريانية اليوم بنظر السريان تشمل على سبع كنائس وهي: السريانية الأرثوذكسية الأم، النسطورية، الكلدانية، الروم الأرثوذكس، الموارنة، الروم الكاثوليك، السريان الكاثوليك [5].
محتويات [أخف]
1 جذور مصطلح السريانية
2 تأسيس الكنيسة الأنطاكية
3 الكنيسة عقب مجمع خلقيدونية
4 إيمان الكنيسة
5 لغة الكنيسة السريانية
6 حاضر الكنيسة
7 قائمة بأسماء البطاركة السريان في أنطاكية
8 البطاركة السريان في العصر الحديث
9 مصادر
10 وصلات خارجية
11 مواقع إلكترونية سريانية
[عدل]جذور مصطلح السريانية

السريان الأرثوذكس هم طائفة مسيحية شرقية تُرجِع جذورها -بحسب تقليدها الكنسي- إلى رسل المسيح الأوائل [2]، فسلسلة بطاركة هذه الطائفة تبدا من القديس بطرس كبير تلامذة المسيح، واسم السريان بالنسبة لمؤرخي الكنيسة السريانية يشمل بمعنى اوسع معظم المسيحيين في بلاد الشام وبلاد الرافدين بغض النظر عن عقائدهم المذهبية، فالروم الأرثوذكس مثلا يسمون أيضا بالسريان الملكيين وذلك لانهم اثروا اتباع مذهب الملك البيزنطي مارقيانوس عقب مجمع خلقيدونية عام 451 م، وكذلك الموارنة الكاثوليك تسمى كنيستهم بالكنيسة السريانية المارونية وكذلك الكلدان الكاثوليك وهكذا بالنسبة لبقية كنائس المنطقة عدا كنيستي الارمن الأرثوذكس والأرمن الكاثوليك فهم أرمن بطبيعة الحال، فالسريان (آراميو اللغة) أو السوريون هم سكان البلاد وأحفاد بناة حضارات سوريا وبلاد الرافدين (الهلال الخصيب) المتعاقبة قبل الفتوحات الإسلامية، وقد تحول معظم السريان أو السوريون إلي الإسلام بعد الفتح، فورثوا حضاراتهم القديمة قبل الإسلام بالإضافة إلي الحضارة الإسلامية التي شاركوا فيها.
السريانيون سميوا بهذا الاسم نسبة إلى سوريا وطنهم التاريخي Syria - Syrian فباللغة السريانية يقال للشخص السرياني ܣܘܪܝܝܐ Suryoyo أي سوري، أما العرب فقد استخدموا ذات اللفظة التي استعملها البيزنطيين للدلالة على الشعب السوري وهي سريان syrian ولا زالوا يستعملونها حتى اليوم. هناك بعض الآراء التي تشير إلى أن مصطلح سرياني أو سريان قد يكون مصدره اسم الملك الفارسي قورش Cyrus الذي حكم من 559 إلى 529 قبل الميلاد والذي قام بغزو بابل وتحرير العبيد اليهود الذين رجعوا إلى أرض فلسطين، وتستند هذه الفرضية إلى أن كلمة سريان التي كانت مرادفة نوعا ما لفكرة تحرير شخص ما قد أطلقت على المسيحيين في أنطاكية في سوريا لأول مرة، وتعتمد هذه الفرضية على التقارب اللفظي بين الكلمات اللاتينية : الملك قورش (Cyrus) ومسيحي (Christian) وسوري (Syrian) وهذه مجرد فرضية لا يمكن التأكد منها [6].
بينما تشير فرضية أخرى إلى أن السريان والسريانية مصدرها الملك سورس الذي ظهر قبيل النبي موسى وهو من الجنس الآرامي سكان سوريا قديما وقد استولى على بلاد سوريا وما بين النهرين وباسمه سميت هذه البلاد سوريا وأهلها سورسيين باللغة الآرامية ثم حذفت السين فصارت سوريين وكذلك سميت قيليقية نسبة إلى قيليقوس أخي سورس [5]. استنادا إلى كتابات المؤرخ البير أبونا والمستندة بدورها على تفسير ايليا (974 - 1046) مطران نصيبين النسطوري هناك شبه إجماع على أن السريان هو اسم ديني للكنيسة الانطاكية التي تكونت من السوريين وليس مدلول سياسي أوقومي ولم يكن يوما الاسم السرياني يشير إلى أمة بل إلى الديانة المسيحية.[7].
استنادا إلى المطران لويس ساكو أستاذ اللاهوت في جامعة بغداد والحاصل على دكتوراة في التاريخ المسيحي القديم، أطلق مصطلح "السريان" و"السريانية" منذ القرنين الثاني والثالث الميلاديّ على الآراميين وعلى الآرامية، أي على اللغة والثقافة التي سادت المنطقة في سوريا، بينما بقي الاسم الآرامي القديم غير مستحبّ ومرتبطاً بالوثنية. وبالتالي، يحسب السريان أنفسهم ورثة الآراميين مباشرة.[8]. بينما يعتبر البعض كالتنظيم الآرامي الديمقراطي أن "السريان أقلية قومية تعيش في بلدان الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا وتركيا ولبنان والعراق والأردن، دون أن يُعطى لها الحق في ممارسة وجودها القومي ودون أن تعترف دول العالم بحقوقها" [9] بينما يعتبر حزب شورايا أو سورايا أن قوميا وسياسيا السريان هم الآشوريون وأتباع الكنيسة السريانية هم من أبناء الشعب الأشوري.
كان للسريان دور كبير في النهضة الفكرية والعلمية الإسلامية حيث اشتهر الكتاب السريان بدقتهم في الترجمة وخاصة ترجمة فلسفة أرسطو وأفلاطون وكانت لهذه الترجمات أثر كبير في بدايات الفلسفة الإسلامية حيث بدأ وتحديدا في عصر المأمون العصر الذهبي للترجمة ونقل العلوم الإغريقية والهلنستية إلى العربية مما مهد لانتشار الفكر الفلسفي اليوناني بشكل كبير وكانت المدرسة الفلسفية الأكثر شيوعا خلال العصر الهلنستي هي المدرسة الإفلاطونية المحدثة Neoplatonism التي كان لها أكبر تأثير في الساحة الإسلامية في ذلك الوقت [10].
ويشار إلى وجود جالية كبيرة في الهند تتبع هذه الكنيسة منذ القرون الأولى للمسيحية تتبعها عقائديا وروحيا إلا أنها تحتفظ باستقلالها الإداري إلى حد كبير.
[عدل]تأسيس الكنيسة الأنطاكية

كانت مدينة أنطاكية أثناء حكم الإمبراطورية الرومانية عاصمة سوريا وإحدى عواصم الإمبراطورية الثلاث إضافة إلى روما والإسكندرية، أعطتها هذه المكانة الأفضلية لتكون عاصمة المسيحية في سوريا والشرق وآسيا فكان أسقفها هو الأب العام أو البطريرك العام للمشرق أي أن سلطانه الروحي شمل جميع المسيحيين في تلك البقعة الجغرافية الواسعة على اختلاف قومياتهم وأجناسهم ولغاتهم، دخلت المسحية أنطاكية على يد أتباع المسيح الذين وصلوا إليها بعد أن تشتتوا في كل مكان بسبب الاضطهاد الذي أثاره عليهم اليهود حوالي سنة 34 م، وزارها لاحفا الرسول بولس الذي انطلق من دمشق ومكث فيها سنة كاملة يعظ ويبشر بالدين الجديد ثم جاء إليها أيضا بطرس الرسول حيث يعتقد أنه أسس كرسيه الرسولي فيها سنة 37 م، وفي هذه المدينة أطلق اسم مسيحيين على اتباع المسيح للمرة الأولى، وفي القرن الخامس سيحصل الانشقاق في جسم الكنيسة إلا أن قادة الكنائس السورية سيحافظون على لقب بطريرك أنطاكية وذلك لإضفاء مظهر الشرعية في خلافة بطرس الرسول في قيادة الكنيسة، ومنهم بطاركة السريان الأرثوذكس ولقب البطريرك الرسمي في هذه الكنيسة هو بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس.
عندما انقسمت بلاد الرافدين إلى قسمين، بين الاستعمارين الفارسي والروماني تعرض السريان إلى ضغوطات سياسية وفكرية وبعد أن أصبحت المسيحية دين الدولة الرومانية وظهرت إلى السطح أفكار نسطور والمتعلقة بالعذراء مريم بأنها ليست والدة الإله فقام الإمبراطور الروماني بطرد نسطور وملاحقة وتعذيب أتباعه حتى اضطر أغلبهم للهروب من سوريا إلى فارس، الدولة المعادية للرومان واستمر هذا الحال حتى قدوم الإسلام في بداية القرن السابع الميلادي فعقدوا اتفاقات سلام مع الخلفاء الراشدين وبالأخص عمر بن الخطاب وحرروا عقوداً بينهم وبين السلطات الدينية للكنيسة السريانية الأرثوذكسية والنسطورية يتعهد العرب المسلمون بموجبها بحماية ديار السريانية الأرثوذكسية والنسطورية والسماح لهم بممارسة حقوقهم الدينية والثقافية وبناء دور العبادة وإعطائهم حريتهم الاجتماعية لقاء دفع جزية سنوية معينة [5].
أثناء الحملات الصليبية أبيد عشرات الآلاف من السريان وتم تدمير القرى السريانية كما عانى السريان من مذابح كبرى منذ بداية الحكم العثماني وحتى بداية الحرب العالمية الأولى، وكان أعنفها وأقساها مذابح 1914 ـ 1919 حيث ذهب خلالها أكثر من 300.000 قتيل بحسب زعم الوثيقة التي وجهتها اللجنة الوطنية الآشورية لعصبة الأمم المتحدة عام 1919 [5]. كانت أنطاكية مقر الكرسي السرياني الأنطاكي حتى سنة 518 م، وبسبب الاضطهادات التي عانت منها هذه الكنيسة نقل مقر رئاستها إلى اديرة اعالي بلاد ما بين النهرين واستقر في دير الزعفران في القرن الثالث عشر قرب ماردين شمال شرق سوريا وبقي هناك حتى عام 1933 م، حيث انتقل إلى مدينة حمص السورية وأخيرا انتهى به المطاف في دمشق العاصمة السورية عام 1959.
[عدل]الكنيسة عقب مجمع خلقيدونية

ظهرت في المسيحية خلال عصورها الأولى آراء متباينة في العقيدة المسيحية فذهب البعض إلى أن الرب واحد في جوهره مثلث الأقانيم (الآب والابن والروح القدس إله واحد) وذهب البعض الآخر إلى أن إنكار لاهوت المسيح وأنه لم يكن إلهاً بل هو مجرد إنسان مخلوق وتم إطلاق مصطلح الهرطقة على كل مااعتبره الأكثرية خروجا عن مااعتبرته "تفاسير وتأويلات غير صحيحة لمفهوم آيات الكتاب المقدس فكان يعقد بين الحين والآخر اجتماعات تُعرف باسم المجامع لبحث هذه الهرطقات وإصدار الحكم بصددها [11].
عقد في عام 449 المجمع الرابع أو ماسمي مجمع أفسس الثاني الذي تم رفض قراراته من قبل بابا روما ودعى الإمبراطور مرقيانوس والإمبراطورة بولخيريا لانعقاد هذا المجمع بناء على طلب أسقف روما فتم عقد مجمع خلقيدونية في مدينة خلقيدونية سنة 451 وحضره 330 أسقفاً (في رواية) و600 أسقف في رواية أخرى [11]. يعتبر المجمع الرابع ومجمع خلقدونية من أكثر المجامع المثيرة للجدل فقد ذهب البعض إلى أن أوطاخي قد "دلّس به وخدع آباء المجمع الذين أقرّوا بأرثوذكسيته، وهذه الكنائس هي التي رفضت لاحقاً مجمع خلقيدونية وإن كان آباؤها قد قاموا في ذلك المجمع (خلقيدونية) بالحكم بهرطقة أوطاخي وحرموه، أما الكنائس التي اعترفت بخلقيدونية فتطلق على مجمع إفسس الثاني وترفض كامل نتائجه وتعدّ مجمع خلقيدونية المجمع المسكوني الرابع [12]. وقد أدى نتائج مجمع خلقيدونية إلى انفصال تدريجي لكنائس مصر والحبشة وأرمينيا [13].
بعد انقضاء مجمع خلقيدونية آثار الأباطرة البيزنطيين اضهادات عنيفة ضد كل من رفض صورة إيمان ذلك المجمع وكأنه يرفض الخضوع للإمبراطور نفسه إذاما رفضها وتلك الصورة تقول أن للمسيح طبيعتان إلهية وإنسانية، بلا اختلاط ولا تغيير، وبلا انقسام ولا انفصال. وصورة الإيمان هذه تشبه في جوهرها إيمان رافضي مجمع خلقيدونية من السريان الأرثوذكس وغيرهم ولكن مسألة الخلاف بالدرجة الأولى كانت مسألة صيغة، إذ إنّ اللاخلقيدونييّن يكتفون بعبارة "طبيعة" كما استعملها كيرلس الأول (القرن الخامس)، ويرفضون الصيغة الخلقيدونيّة (طبيعتان). ولكن كما ذكرنا سابقا كانت كل تلك التهم والاختلافات اللاهوتية غطاء لفرض سيطرة المحتل البيزنطي، والذي أذاق أبناء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية صنوف التعذيب الذي طال حتى كبار رجال الدين عندهم فقتل البعض ونفي البعض الآخر وتشرد الكثيرين منهم في كل مكان ولم يبق لتلك الكنيسة عام 544 م سوى ثلاثة مطارنة (أساقفة).
وفي هذه الفترة العصيبة من تاريخ تلك الكنيسة ظهر يعقوب البرادعي، حيث توجه إلى القسطنطينية للقاء الملكة ثيودورة والتي كانت تتعاطف مع اللاخلقيدونين في ظروفهم القاسية التي كانوا يعيشونها، والملكة السورية ثيودوره ذات أصول سريانية من مدينة منبج في سوريا، وبرعاية الملكة ثيودورة رسم يعقوب البرادعي مطرانا عاما للسريان على يد ثيودوسيوس بطريرك الإسكندرية الذي كان منفيا في القسطنطينية، وابتدأ البرادعي بعد نيله لصفة شرعية بإحياء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية واقام لها من جديد عشرات المطارنة ومئات الكهنة والشمامسة، وتوفي عام 578 م، وتمكنت كنيسة السريان في تلك الفترة من الصمود أمام عواصف الاضطهادات بفضله لذلك أطلق البيزنطيون في مجمعهم السابع في القرن الثامن اسم اليعاقبة على السريان الأرثوذكس نسبة إلى يعقوب البرادعي، وغايتهم من هذا إثبات أن البرادعي هو موجد هذه الكنيسة، بينما يرفض اتباع الكنيسة السريانية الأرثوذكسية هذه التسمية بشكل قاطع وحجتهم بهذا أنهم لاينتمون لأي أب من آباء الكنيسة بل للمسيح ولأن تاريخهم بدأ مع تأسيس بطرس الرسول لكرسي أنطاكية فكان بحسب اعتقادهم أول بطاركتهم [2]، كما ترفض هذه الكنيسة أيضا باقي التسميات الغريبة التي نعتت بها كالموتوفيزيقية والأوطاخية لأن هاتان البدعتان تخالفان إيمانها وهي تنبذ أوطاخي وتعتبره من الهراطقة. كان أوطاخي والذي سمي تيار الموتوفيزيقية نسبة إليه رئيس أحد الأديرة قرب القسطنطينية وكان من المعارضين لفكرة نسطور وكان من الداعين إلى "طبيعة واحدة إلهية في المسيح استحالت إليها الطبيعة البشرية فاختلطتا وامتزجتا حتى تبلبلت خواصهما" [12].
بسبب الاختلاف على طبيعة المسيح إنقسمت الكنيسة المسيحية الموحدة إلى كنيسة شرقية وكنيسة غربية، فالشرق يقول بطبيعة واحدة والغرب يقول بطبيعتين كاملتين إلهية وإنسانية وكنيسة أنطاكية (الكنيسة السريانية الأرثوذكسية) بدورها تأثرت بهذا الانشقاق فراح قسم مع الشرق هم السريان الأرثوذكس وقسم مع الغرب هم الموارنة نسبة إلى رهبان دير مار مارون في أفاميا زعماء الاتجاه الخلقيدوني العقيدة [14].
[عدل]إيمان الكنيسة

تعترف الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بالمجامع المسكونية الثلاث، مجمع نيقية 325 م، ومجمع القسطنطينية 381 م، ومجمع أفسس 431 م، وتقر بكل مااقره الآباء الذين عقدوا تلك المجامع وتعتبر مجمع أفسس هو المجمع المسكوني الأخير أي أنها لاتعترف بشرعية المجامع اللاحقة ولاسيما مجمع خلقيدونية 451 م، والذي اتهمت بعده بالهرطقة المونوفيزية والابتداع في الإيمان وكان ذلك لأغراض سياسية صرفة، فالدولة البيزنطية أرادت فرض سلطته الزمنية والروحية على السوريين والأقباط (سكان مصر الأصليين)، وهذا مارفضه وبشدة القسم الأكبر من الشعبين مما أدى إلى انقسام الكنيسة في القرن الخامس للميلاد، وكافحت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية على مر السنين للحفاظ على صورة معتقدها القائل بأن المسيح كامِلاً في لاهوته، وكامِلاً في ناسوته، وهاتان الطبيعتان مُتَّحِدَتان في طبيعة واحدة هي "طبيعة تَجَسُّد الكلمة"، فالسريان الأرثوذكس إذن، يؤمنون بطبيعتان: "لاهوتية" و"ناسوتية"، وهما مُتَّحِدَتان بغير اختلاطٍ ولا امتزاجٍ، ولا تغيير"وهاتان الطبيعتان "لم يَفْتَرِقا لحظة واحدة ولا طرفة عين". وتتشارك هذه الكنيسة عقيدتها مع كل من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية والكنيسة الأثيوبية، وهذه الكنائس تسمى الكنائس الأرثوذكسية المشرقية أو الكنائس اللاخلقيدونية.
[عدل]لغة الكنيسة السريانية



صلاة الأبانا التي علمها المسيح لاتباعه مكتوبة باللغة الآرامية اللغة التي تليت بها للمرة الأولى
في فجر المسيحية كانت اللغة السريانية (الآرامية) واسعة الانتشار في المشرق القديم بل كانت لغة دولية قبل مجئ المسيح بمئات السنين تستعمل كالإنجليزية في أيامنا هذه للمعاملات الدبلوماسية بين الملوك وكلغة عملية بين التجار وفي مجالات أخرى، وكانت لغة سوريا الداخلية ويتكلمها أبناء أنطاكية إضافة للغة اليونانية (فقد كانت أنطاكية مدينة هيلينستية). وأيضا كانت اللغة التي يتكلمها اليهود حيث حلت محل لغتهم العبرية التي نسوها تدريجيا أثناء فترة سبيهم إلى بابل في القرن الخامس قبل الميلاد، واقتصر استعمالهم للعبرية فقط في الصلاة وفي قراءة كتبهم المقدسة، ومن المعروف أن المسيح تكلم السريانية، فقد كانت اللغة الدارجة الاستعمال في الحياة اليومية بين اليهود.
كذلك استعملها السريان كلغة طقسية في الكنيسة منذ بداية المسيحية، كما كتب بها آباء الكنيسة السريانية مؤلفاتهم العلمية والدينية كما قاموا بنقل الكتاب المقدس إلى السريانية بنقول مشهورة كالبسيطة، وأيضا قاموا بترجمته للغات عديدة كالعرببة والفارسية والمليالم لغة جنوبي الهند، ولايزال أبناء هذه الكنيسة في كل مكان يقيمون طقوس صلواتهم باللغة السريانية إلى جانب لغاتهم المحلية الوطنية.
هناك تشابه بين العربية والسريانية ومنها على سبيل المثال [15] :
ܐܒܐ آبو بالسريانيه = أب بالعربية
ܐܬܪܚܡ أتراحام بالسريانية = يترحم بالعربية
ܙܪܥܐ زروعو بالسريانية = زراعة بالعربية
للإطلاع على قائمة الكلمات المتشابه بين السريانية والعربية يمكنك الاطلاع على مقالة أثر اللغه السريانية في اللغة العربية [16].
[عدل]حاضر الكنيسة

عانت الكنيسة في تاريخها الطويل الكثير من المتغيرات السياسية وكان لبعضها تأثير ات عميقة على أتباعها حتى أن بطريركها السابق إغناطيوس يعقوب الثالث في إحدى مؤلفاته اعتبر وجودها واستمرارها حتى اليوم معجزة، فمثلا تدعي بعض المصادر السريانية أنه خلال الحرب العالمية الأولى قتل من السريان قرابة النصف مليون بحسب بعض المصادر السريانية وذلك على يد الأتراك العثمانيين والمليشيات الكردية في منطقة طور عبدين في جنوب تركيا (راجع مذابح الأشوريين/الكلدان/السريان)، تزامنت تلك المذابح مع مذابح الأرمن على يد الأتراك والأكراد، قدم المؤرخون آراء عديدة لتحديد أسباب تلك المذابح ولكن الأرثوذكس يدعون أن الهدف الرئيسي كان القضاء على الكفار من غير المسلمين واعتبارهم بحكم الهوية الدينية عملاء للدول الغربية، مع العلم بأن السريان كانوا يعيشون عيشة القرويين البسطاء ولم تتمكن أي دولة غربية من فرض الوصاية عليهم فهم يعتبرون أنفسهم كنيسة مستقلة إداريا خاضعة لسلطة بطريركها الأنطاكي الشرعي، أما البعض الآخر فيدعون تعاون بعض الأرثوذكس مع الامبراطورية الروسية في الحرب العالمية الأولى. وتذكر بعض المراجع أن العرب احتضنوا المسيحيين الهاربين من قراهم وقدموا لهم المأوى والمساعدة اللازمة لحين انتهاء الحرب.


دير مار أفرام السرياني في معرة صيدنايا بالقرب من دمشق، وهو أيضا معهد لاهوتي لتخريج الرهبان والكهنة، وفي الصورة أيضا البطريرك إغناطيوس زكا الأول عيواص مع عدد من المطارنة السريان
.
يبلغ عدد أبناء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية اليوم أكثر من مليوني نسمة معظمهم هم من سكان الهند الذين ظلوا متمسكين بالبطريركية السريانية منذ دخولهم في المسيحية في القرون الميلادية الأولى، كما ينتشر السريان حالهم حال غيرهم من مسيحيي الشرق في بلاد الاغتراب إضافة إلى بقاء قسم منهم في أرض الوطن في الشام والعراق وجنوب تركيا.
وفي الكنيسة اليوم أكثر من أربعين أبرشية ويرأس كلا من هذه الأبرشيات مطران يدير أمورها الروحية والاجتماعية، وكان لهذه الكنيسة فيما مضى مئات الأديرة العامرة بقي منهم اليوم عددا قليلا، أشهرها دير مار متي قرب الموصل في العراق، ودير مار كبرئيل في طور عبدين جنوب تركيا، ودير الزعفران خارج ماردين في تركيا أيضا، وأخيرا دير مار مرقس في القدس والذي يعتقد أن فيه أقام المسيح عشاءه الأخير، ويوجد للكنيسة معاهد لاهوتية عدة أهمها معهد مار افرام اللاهوتي في دمشق - معرة صيدنايا الذي دشنه البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص عام 1996 م، وتقوم هذه المعاهد بإمداد الكنيسة بالخدام والكهنة والرهبان والراهبات.
الكنيسة السريانية الأرثوذكسية هي عضو مؤسس في مجلس كنائس الشرق الأوسط، وقد انضمت إلى مجلس الكنائس العالمي عام 1960 م وتشترك باستمرار في الحوارات اللاهوتية على كل المستويات، ونجح بطاركتها في القرن العشرين من إقامة أسس علاقات طيبة وأخوية مع باقي الكنائس المسيحية الأخرى الشرقية منها والغربية، كما أنها تلعب دورا هاما في الحوار المسيحي الإسلامي. من كبار آباء وقديسين هذه الكنيسة، مار إغناطيوس الأنطاكي، مار أفرام السرياني، مار كبرئيل، مار ميخائيل الكبير، العلامة ابن العبري وغيرهم.
يربو عدد أبناء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية اليوم على 2 مليون نسمة الأغلبية منهم في الهند والبقية منتشرون في سوريا، لبنان، العراق، الأردن، الأراضي الفلسطينية المحتلة، تركيا، مصر وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية والوسطى وأستراليا ونيوزيلندا وتتالف الكنيسة في الوقت الحالي من 24أبرشية عدا أبرشياتها في الهند [17].
[عدل]قائمة بأسماء البطاركة السريان في أنطاكية

انظر : قائمة البطاركة السريان في أنطاكية
[عدل]البطاركة السريان في العصر الحديث

البطاركة السريان الأرثوذكس في العصر الحديث
الاسم الصورة
نبذة
إغناطيوس بطرس الرابع -- البطريرك من 1872 - 1894
إغناطيوس عبد المسيح الثاني -- البطريرك من (1895-1905) عزل عام 1905 م بسبب مرضه.
إغناطيوس عبد الله الثاني -- البطريرك من (1906-1915)
إغناطيوس إلياس الثالث طالب المجتمع الدولي بضمان المستقبل القومي والديني للسريان حيث أوفد في 2 فبراير 1920 المطران (أفرام برصوم) رئيس مطرانية سوريا، على رأس وفد خاص يمثل (السريان) إلى (مؤتمر السلام) في كل من لندن وباريس ولوزان وجنيف، ليعرض عليه مذكرة من ست نقاط، تتضمن مطالب وحقوق السريان في بلاد ما بين النهرين [1]
إغناطيوس أفرام الأول برصوم البطريرك من (1933-1957)
إغناطيوس يعقوب الثالث البطريرك من (1957-1980)
إغناطيوس زكا الأول عيواص البطريرك الحالي، رقم 122 حيث يستثنى من التعداد البطاركة الذين خرجوا عن عقيدة هذه الكنيسة.

................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكنيسة السريانية الأرثوذكسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الكنيسة الشرقية والكنيسة الغربية
» الناتو يصيب مبنى الكنيسة المصرية بطرابلس
» هام : كلمة الشيخ الحوينى عن الأحداث التي صارت في الكنيسة الاسكندرية
» بعدما سقاها الخمر.. قس ألماني يغتصب امرأة داخل الكنيسة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مرهف الاحساس للتصميم ... ملتقى المصممين المبدعين :: °•.?.•° الاداره °•.?.•° :: الارشيف.. العام ..-
انتقل الى: