كيف تُعدُّ نفسك لمناقشة البحث
أولاً : حدد مكان مناسب كي تجلس فيه لمناقشة المشرف ( لا إزعاج ، ولا ... )
ثانياً : احضر قبل الموعد المحدد بنصف ساعة .
ثالثا : قم بالتأكد من وسيلة الاتصال ؛ ككون الجهاز مشحونة بطاريته ، .... .
رابعاً : قم بتصوير البحث ، ثم ضعه امامك مُفرقا إلى مجموعات ، كل مجموعة مكونة من مبحث مُستقل ، كي تكون مستعد للمناقشة .
خامساً : استعن بأحد الأقارب والزملاء لمساعدتك في الإجابة ، دون أن إرباكك ، وخاصَّة النساء ؛ فلها أن توكل أحد أقاربها للتحدث والإجابة على أسئلة المشرف، وهذا سيُريحها جداً من رهبة المقابلة والمناقشة !
سادساً : أحضر ماءً ، ومشروب حارّ أمامك ، وقلم ، وأوراق بيضاء ، ثمَّ قم بالاسترخاء ، مستعيناً بالله ، وذاكراً له ، وذلك وقت الانتظار .
سابعاً : قبل أن يحين وقت الاتصال بالمشرف بلحظات ، قم بأخذ نفس عميق ، وإخراجه بهدوء ، ثمَّ استعن بالله وأجب على أسئلة المشرف .
ثامناُ : إعلم أن المشرف الذي سيناقشك ليس كآحاد النَّاس ! فهو استاذ جامعي وعالم شرعي عليك احترامه وتبجيله بما يليق به ، فهم ورثة الأنبياء ، وحمَّال رسالة رب العالمين ، وهم أهل العهد والميثاق ، وهم خيار الأمة ( من يرد الله فيه خيراً يفقه في الدين ) ، وهم الأتقياء ، ودليل تقواهم هو علمهم بشرع الله ؛ ( واتقوا الله ويعلمكم الله ) ... . فعلينا الـتأدب معهم بحسن اللفظ والدعاء لهم ، كقول : أحسن الله إليك ، أثابك الله ، وذلك إذا أجابك هو ، أو إذا أردت أن تسأله ، قُل : فضيلتكم ، ولا تقُل له : إنت طلبت كذا !! بل قل :طلب ذلك فضيلتكم ، وهكذا ) .
وصايا عامَّة :
- عليك ان تعرف نقط الضعف لديك ، فمعرفة ذلك سيكون دليل على قوتك ، وذلك بتفادي نقاط الضعف تلك !
- عليك أن تتوقع الاسئلة التى من المحتمل أن تُسأل عنها ، وأن تُحضِّر وتُعد للجواب المٌقنِع ، ومن ذلك عرض بحثك على أحد الزملاء ، كي يسألك ما أشكل عليه في البحث ، وما لم يكن واضحاً له ، أو أن تطلب منه أن يُعد لك بعض الأسئلة بعد أن يقرأ البحث .
( كان من متطلبات دراستي السابقة إعداد البحوث ، ثمَّ إلقائها أمام المُدرس والطلاب ، أما بحث التخرج ، فيكون أمام جمع من الطلاب وأساتذة القسم ، وكلٌّ يسأل !!!
وتحدث أمور مضحكة بسبب الربكة ، والرهبة ، والمفاجآت ، لعدم التحضير ) .
- لا تُجب قبل أن تُسأل .
- كن واثقا من نفسك ، فأنت أحسن حالا - في بعض الأحيان - من المناقش لك ! وذلك لطول خوضك في موضوع بحثك ، واكتساب مطالعات متجددة ، نتج عنها اكتسابك شخصية علمية دون أن تشعر بذلك .
- إنَّ الطالب الباحث هو صاحب البحث ، وهو أعلم بخبايا بحثه من غيره !
- لكن على الطالب أن لا يغتر ببحثه أيضاً .
- ركز إجاباتك حول العناصر والجوانب الثلاث للمناقشة والتي هي :
1 - المنهجية . وقد تم القضاء عليها با تباع ما زودك به المشرف من منهج ، أما إذا لم تلتزم بذلك المنهج ، فعليك السلام ؛ لأن منهج البحث هو الهيكل الأساس لمبنى البحث !
2 - الشكل . ويقصد به التنظيم ، والتنسيق ، المراجع ، الكتابة والإملاء .... .
3 – الموضوع . أي لبَّ البحث ، وهو المعلومات التي يحويها البحث .
- لا تجعل سؤال المشرف لك هو تهجما عليك !
- ضع في مخيلتك أن المشرف المناقش هو أستاذ لك ، وهو أكبر منك عمرا وأكثر منك علما ، كما لا يُشرّفه مناقشة بحث مسروق أدبيا أو ماديا .
- على الطالب الباحث أن يضع نفسه مكان المُشرف المناقش .
- ليكن صدرك رحب وواسع ، ومتقبِّل لكل الانتقادات الموجهة إليك من المشرف .
- عليك أن تكون متماسكا ومتزناً وقوياً مُدَّة المناقشة .
- عليك أن تجيب على الانتقادات العلمية بكل صراحة ، ودون الخروج أو الإحاطة من بعيد بالموضوع ، فالردود الضعيفة لا يعتد بها ، وقد تؤثر عليك كباحث .
- لا تيأس .
- لا تخسر الموقف بتصرف أو ردّ أخرق !
- إن حسن التدبير و السلوك وتقدير الموقف وضبط النفس يبقى المعيار الوحيد للمناقشة الجديَّة والفعليَّة .
- إذا جادلت - ولو كنت محقا – فاعلم أنك أنت الخاسر الوحيد ! إنَّ عدم الكفِّ عن المجادلة ، قد تجعل الطرف الآخر يأخذ موقف دفاعيا ضدك ، أو قد يتصرف بغضب ، وقد تكون أنت الخاسر في الأخير !
- ملاحظة : يُقال إنَّ فكرة الخطأ و الصواب هي المؤثِّرة دوماً على المناقشة !
- واعلم أنَّه لن يكون قولك للمشرف : أنت مخطئ ، أو غير صحيح ، هو الحل ؟
- إنَّ مناقشة البحث والرغبة في الحصول على الدرجة العالية فيه لا تعني أن تستميت وتستعرض للدفاع عن بحثك بأي طريقة ، ودون أن تُخضع دفاعك للأساسيات العلميَّة المعروفة !