الرياض - راشد السكران:
شدد سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد على أهمية ترسيخ مفهوم "المدرسة المستقلة " بحيث تكون كل مدرسة مستقلة بذاتها، مما يترتب عليه تفرغ الوزارة لجانب التخطيط والإشراف على تنفيذ السياسات العامة، وتكون كل مدرسة ذات شخصية اعتبارية ومستقلة.
وحول قرار مجلس الوزراء بالموافقة على البدء في تطبيق تعليم اللغة الإنجليزية بدءاً من الصف الرابع الابتدائي للبنين والبنات في المدارس الحكومية بشكل مرحلي ابتداءً من العام الدراسي القادم (1432/1433ه).
قال سموه: "سيكون تدريس المقرر الجديد وفق معايير عالمية تضمن جودته، وتدريسه من قبل معلمين ومعلمات مؤهلين لتدريس اللغة الإنجليزية بالاختصاص، وسنقيم التطبيق المرحلي خلال السنوات القادمة سعياً للتأكد من تحقيق أهداف هذا الخطوة".
مضيفاً أن الوزارة ستعمل على استكمال كافة الاستعدادات الكفيلة بإنفاذ قرار مجلس الوزراء وفق ما هو مخطط له بإذن الله، مشيراً إلى أن الوزارة ماضية في استكمال سلسلة من المشروعات المختلفة التي ستنقل التعليم العام إلى مرحلة منافسة، قادرة على إكساب الطالب كافة المهارات الحياتية والمعلوماتية والمعارف، ومساهمة في تحقيق القيمة المضافة المأمولة للطالب والطالبة.
وطمأن سموه الجميع أن الوزارة لم تطلب إقرار المادة الجديدة إلا بعد استكمال الدراسات المختلفة التي تشمل توفر المعلمين والمعلمات، وكذلك الزمن الدراسي الكافي دون إخلال بالمقررات الأخرى ونصيبها من الساعات الدراسية، وكذلك توفير كافة الوسائل المعينة للمعلم والمعلمة والطالب والطالبة للإفادة من هذا المقرر وتنفيذه بطريقة تكفل نجاحه.
وأبان سموه أن الدراسات جميعها أثبتت أنه لا تأثير على اللغة العربية والعلوم المرتبطة بها من تدريس اللغة الإنجليزية في سنوات مبكرة، ولن نقدم على أي خطوة سيكون لها أثر سلبي على ثقافة مجتمعنا وأجياله القادمة، بل ستكون محفزاً لمزيد من الإبداع، وسيخضع التطبيق المرحلي لمتابعة دقيقة، وتدريب متواصل للممارسين للتدريس والمشرفين التربويين لضمان جودة التطبيق، مؤكداً أن الوزارة على أتم الاستعداد لتلقي الرؤى والاقتراحات لنقاشها في المرحلة القادمة، كما ستتاح المقررات الدراسية للجميع خلال فترة قريبة للإطلاع عليها.