السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد : إخوانى و أخواتى الكرام
سأتكلم اليوم عن : ***"موقف القرآن فى العلم "***
لقد رفع القرآن شأن العلم ، ونوه به فى أول ما أنزل به الوحى الكريم
على محمد فى الغار ، حيث بدأ لقاء معه بقوله { اقرأ باسم ربك الذى خلق * خلق الإنسان من علق *
اقرأ وربك الأكرم * الذى علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم } .
ويؤكد هذه العنايه ويحوطها بالجلال و التقدير بان يقسم الله تعالى بالقلم و ما يكتب فيقول : { ن و القلم و
ما يسطرون } .
فهذا القسم من الله سبحانه تنويه كبير بفضل العلم ، وتوجيه واضح
إلى مكانته التى أظهرها . ورفع قدرا بقوله { هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون } ، { إنما
يخشى الله من عباده العلماء } .
ووضع الرسول مكانة العلم فى القمة حين دخل المسجد فوجد حلقتين : إحداهما تدكر الله ، و الأخرى
تتذاكر بالعلم فجلس إلى
أهل العلم وقال : ( إنما بعثت معلما ) ، وقد مجد رسول الله العلم
، وأحاطه بجو من التكريم ، والتقدير الذى يحث على التعلم ، و الأخذ
بأسبابه حين وضع العلماء غى الدرجه الرفيعة ، و المكانة السامية فقال : " وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن
الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما
، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ .
وأرشد النبي "صلى الله عليه وسلم" إلى التكافل فى العلم و المعرفة و الإرشاد و التوجيه ، ونبه
المسلمين إلى ضرورة التعاون فى هذا المضار ، والى
أن العلماء مسؤلون عن تثقيف الشعب وتنوير العقول ، و إلى أن الجهلاء ملزمون بالتلقى عن العلماء
وبالتعارف منهم على ما يقوم
حياته ، ويفيدم فى دنياهم و دينم .
للأمــــانــــة .. منــقــول .. مع تحيات موقع مرهف الاحساس.. جزى الله كاتبه كل خير