بعد الدعوة الإيرانية..مفتي السعودية: منع العمرة صد عن سبيل الله
تعليقا على مطالبة نائب إيراني بمنع العمرة, وصف مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بأن هذه الدعوة مخالفة ومحاولة للصد عن سبيل الله ونشر الفتنة.
وقال فضيلته: «الدولة يسرت وسهلت السبل وذللت الصعاب للمعتمرين ومكنتهم من العمرة بيسر وأمن وسهولة ولله الحمد، لكن الذين يطالبون بمنع المعتمرين من أداء العمرة مخطئون ومخالفون للحق ويصدون عن سبيل الله».
وأضاف: «الدولة سهلت كل الطرق المؤدية لأداء العمرة ومناسك الحج، فليست هناك ضرائب أو تكاليف من هذا القبيل، فالأمور ميسرة والخدمات موفرة».
وتابع:«هؤلاء يحاولون منع المعتمرين لما يريدونه من فتنة في قلوبهم على الأمة، وقد انطلقوا من مبدئهم الخبيث وآرائهم الضالة».
ومن ناحيته, استنكر أستاذ الدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور صالح السدلان هذه التصريحات، مبينا أن قول هذا النائب الإيراني ليس مبنيا على علم شرعي ولا على عقل يفيد صاحبه.
وكان عضو بارز بالبرلمان الايراني قد دعا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية, كما دعا الايرانيين للامتناع عن أداء العمرة؛ احتجاجا على دخول قوات سعودية إلى البحرين في إطار قوات درع الجزيرة.
وقال محمد تقي رهبر: انه يتعين على "علماء الدين" في ايران أن يحضوا الايرانيين على الامتناع عن أداء العمرة.
واضاف: "الايرانيون يذهبون لاداء العمرة بينما يذبح المسلمون وتدمر المساجد ويحرق القرآن في البحرين على يد قوات الجيش السعودي",على حد زعمه.
وتابع: "الاموال التي ينفقها المسلمون الايرانيون على العمرة تستخدم في شراء اسلحة لذبح المسلمين في البحرين",على حد ادعائه.
وزاد رهبر: انه يتعين على ايران قطع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية.
وكانت قوات درع الجزيرة قد دخلت إلى البحرين بعد طلب حكومة المنامة تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك إثر احتجاجات شيعية عنيفة.
واتهمت الدول الخليجية ايران بالتدخل في شؤونها وطلبت من مجلس الأمن منع طهران عن ذلك.