السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تعلم ماهو الشعر "الحلمنتيشي"؟
اخواني اعزائي موضوع فكاهي ومعلومة جديدة ، يعني استفادة و ترفيه ارجو من الله ان تحوز اعجابكم و تفيدكم ، الموضوع "للأمــــانــــة .. منــقــول .. مع تحيات موقع مرهف الاحساس..":
الشعر ( الحلمنتيشي ): نوع من الشعر الفكاهي ويعتبر الشاعر حسن شفيق المصري أول من أطلق هذا الإسم عليه ويبدو من الكلمة أنها كلمة منحوتة . أي أنها نحتت من كلمتين ( حلا ) من حلا الشيء حلاوة . و ( منتيشي ) من ( نتش ) الشيء إذا جذبه . والنتاش في العامية المصرية هو الفشار أو الكذاب . وبهذا تكون الكلمة اما ان تعني النتش الحلو أو الفشر اللذيذ .
ومعنا اليوم مجموعة من القصائد الحلمنتيشية من ديوان "القلب فى ورطة بين ليلى وبطة " للشاعر المهندس ياسر قطامش .
رسالة بالفاكس إلى المتنبي
لشعرك ما يلقى الفؤاد وما لقي
فرفقا بأعصابي ولا ( تتمهزق )
زمانك هذا قد ولى وهذا زماننا
فأين بنو حمدان بل كيف نلتقي ؟
سحابة أشعاري من الغيث أجدبت
وفي الوحل أوهامي لقد غاص زورقي !
سقى الله أياما بشعرك أثمرت
بتين ورمان وورد ... وزنبق .
أبا الطيب المتنبي الآن لم يعد
من الشعر ما يغري بلوز وفستق .
أرى الناس من حولي علي تتريقوا
يريدون شعرا ( كاسترتش محزق )
وقالوا كفاك الآن شعرا ( مسبكا )
تعجل و (كنتكه ) سريعا أو ( اسلق )
ولا تلق بالا للخليل بن أحمد
ولا سيبويه أو لعقل ومنطق
وهات لنا شعرا غريبا ومبهما
ومن غير وزن كالصبيح المطبق
وكم ذا بلينا من حمار مثقف
متى ننشد الأشعار يرفس وينهق
ركبنا حصان الشعر وهما محلقا
ومن يركب الأوهام يتعب ويحزق
( ومن نكد الدنيا على المرء أن يرى
( دهُلا ) لعلياء المنصب يرتقي .
****************************
وأنظر للياميش كالنسر من علِ
قفا نبك من ذكر الغلاء المشعلل
فلست اراه عن قريب سينجلي
بدكان (درويش ) أرى كل حاجتي
ولكن باسعار تفوق تخيلي
أمر عليه كل يوم .. وليلة
ولما يراني قادما كم ( يبص لي )
يقول : تعال الآن يا عم كي ترى
زبيبا وجوز الهند بيضاء ( فلّلي )
وعندي اللوز اللذيذ زكائب
وتين من دمشق وموصل
وعندي ( تحابيش ) وعندي بندق
تعالى إلى الدكان هيا لتدخل
وما زال يغريني بكل طريقة
فقلت له : رحماك يابن القرندلي
فإني بلا مال .. لأني موظف
ألست تراني بالحذاء المبهدل
وإني وإن كانت هدومي تهلهلت
فما كان شعري بالقديم المهلهل
وإني وإن كنت الفقير بماله
فشعري كما الخنساء أو كالمهلهل
فلم يفهم الأمي قولي .. وفاتني
لألعن حظي في زماني ( المنيل )
وايقن أني لست منه سأستشري
فأعرض عني وانسحبت لمنزي
وعدت له يوما ولكن ( لفرجة )
فأقبل مثل الثور يسعى لمقتلي
واشبعني شتما ونادى صبيه
وقال له : ( هات المقشة يا علي )
فأطلقت ساقي للرياح مسابقا
لانجو من ضرب الرءوس وارجل
وكنت إذا اشتقت يوما لكي أرى
صنوفا من الياميش تغري بمأكل
أبص من الشباك وفي الخفا
وانظر للياميش كالنسر من علِ.
*************************
؟؟؟؟؟؟؟؟
الجهل أكثر أرباحا من الكتب
في حده الحد بين العز والجرب
الله أكبر كم في عصرنا ارتفعت
رايات من تاجروا في ( الهلس ) واللعب !
لو كان عندي شريط للغنا مثلا
لصرت أعظم من كسرى فيا عجبي
لو كنت أعرف فن الرقص لانفتحت
لي البنوك فيا ويلي وييل أبي
فالراقصات يعشن الآن في ترف
يأكلن شهذا من التفاح والعنب
ولاعبوا الكرة الأفذاذ كم جمعوا
جوائز اللعب بالدولار والذهب
فمرحبا بغبي صرت أحسده
فليس عار عليه أن نقول : غبي !
مادام يملك أمولا نعظنه
وندعي أنه من خيرة الحسب
أضعت عمري لأجل العلم يا أبتي
وليته ضاع بين الرقص والطرب
يا ليتني لاعب أو مطرب وكفي
أو ليتني أنتمي للرقص بالنسب
لكان حالي إذا عزا وميسرة
ما أتعس الحال بين الشعر والأدب .