Mrs.English مشرفة أقسام الأفلام
أحترام القوانين : عضـِـوْيُتـً?• : 107 مشآرڪآتي• : 6168 مْـوَـآضْـيَـع?• : 2730 بُـلاآآدٍيـ?• :
| موضوع: ثورة 25 يناير تحاصر اسرائيل .... 11/6/2011, 1:36 am | |
| لم يحدث منذ سنوات أن حوصرت إسرائيل دوليا وتم كشف تعنت حكومتها مثلما حدث في الآونة الأخيرة, ليس بفضل جهود دبلوماسية ولا نتيجة لحملة سياسية وإنما بتأثير ثورة52 يناير الشعبية.
ورغم أن الثورة في بدايتها لم تتعرض لإسرائيل ولم ترفع أية شعارات خاصة بفلسطين أو بالسياسة الخارجية بشكل عام, إلا أن انتماءها العربي كان واضحا منذ البداية, وقد ساهمت الجماهير التي خرجت في معظم المدن العربية تعلن تأييدها لثورة مصر في أيامها الأولي الحرجة, في دعم الثورة دوليا وفي استمالة الرأي العام العربي والدولي الي جانب الثورة الوليدة.
وما إن نجحت الثورة في إسقاط النظام السابق حتي بدأت في التصدي لسياساته البغيضة فرفعت لافتات فلسطين عالية في ميدان التحرير وأمام السفارة الإسرائيلية, وبعد أن ركزت الثورة مطالبها في أيامها الأولي علي إسقاط النظام كشرط أولي لتحقيق الحرية والديمقراطية, وإرساء قواعد الدولة المدنية, وجدنا ذلك الاهتمام بالقضية الفلسطينية التي هي في أي نظرة سياسية واعية جزء لا يتجزأ من قضية الأمن القومي المصري, وإن حاولت الدبلوماسية في ظل النظام السابق فصلها عنه حيث تحول دور مصر من نصير للحق الفلسطيني الي وسيط بينه وبين العدو الإسرائيلي, وأقول العدو برغم توقيع مصر لاتفاقية السلام لأن الصراع العربي الإسرائيلي لم ينته بتوقيع الاتفاقية. فالعدو الأول لإسرائيل حسب ما يعترفون به هو مصر حامية الحق العربي بما لها من ثقل إقليمي ومكانة دولية, والعدو الأول لمصر في المنطقة سيظل هو دولة الاحتلال التوسعية التي لا تحول الاتفاقيات من التصدي لمخططاتها غير الشرعية ولمحاولاتها فرض سيطرتها وتفوقها العسكري والنووي علي شعوب المنطقة بالمخالفة لكل الاتفاقيات الدولية ولقرارات الأمم المتحدة.
وهكذا ضعف دور مصر وهزلت قوتها وهي تنحاز يوما بعد يوم الي الجانب الإسرائيلي حتي انتهي بها الأمر أن تشارك ذلك العدو في محاصرة الشعب الفلسطيني في غزة, وفي إحكام السيطرة علي منافذه الطبيعية, وهي السياسة التي تعرضت لاحتجاج شعبي واسع النطاق كثيرا ما عبر عن نفسه بالمظاهرات الجماهيرية المتكررة وبمحاولات متتالية من الشعب المصري لكسر ذلك الحصار الذي شاركت فيه مصر عن طريق الزيارات التي كانت تتم لمعبر رفح الموصد, حاملة المؤن والمساعدات الطبية التي كثيرا ما كانت السلطات الإسرائيلية والمصرية تحول دون وصولها للفلسطينيين في غزة, وهو ما أضر ليس فقط بصورة مصر العربية والدولية, وانما بمصالحها الاستراتيجية ذاتها.
لذلك كان من الطبيعي أن الثورة التي خرجت تصحح المسار وتعيد لمصر مكانتها الطبيعية, تتجه بشكل واضح الي القضية الفلسطينية, معلنة رفضها للسياسات المصرية السابقة ومطالبة بسياسة جديدة أكثر اتساما مع دور مصر الطبيعي في المنطقة, وحين اتخذ وزير الخارجية نبيل العربي قراره التاريخي بإعادة فتح معبر رفح فإنه كان بذلك يطبق سياسات ثورة يناير التي طالبت بها الجماهير علي مدي تظاهرات السنوات الأخيرة, فأصبح هذا القرار هو أكثر قرارات حكومة ما بعد الثورة شعبية.
وربما كان من أهم نتائج تلك السياسة الجديدة التي فجرتها الثورة أن بدأت عملية حصار دولي لإسرائيل علي أكثر من مستوي, فالثورة التي نجحت بتأثيرها المعنوي الكبير في رأب الصدع الفلسطيني الذي صوره النظام السابق علي أنه غير قابل للعلاج, نجحت أيضا في فتح المعابر فوضعت إسرائيل في موقف الدفاع عن النفس أمام الرأي العام العالمي, وكان من نتيجة ذلك أن تشجعت القيادة الفلسطينية وقررت أخيرا اللجوء للأمم المتحدة لإعلان قيام الدولة الفلسطينية التي طال انتظارها, وكان من نتيجة ذلك أن تعالت الأصوات الرسمية والشعبية في العالم تطالب بالحل العادل للقضية الفلسطينية, وكان من نتيجة ذلك أكثر من تصريح وبيان رسمي في هذا الشأن, منها خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخير في وزارة الخارجية الأمريكية والذي خصص للحديث عن الشرق الأوسط ووجد لزاما عليه أن يطرح رؤية لتسوية القضية التي أصبحت الآن أكثر إلحاحا بعد قيام ثورة52 يناير وما تبعها في بقية أرجاء الوطن العربي من ثورات لاشك ستقتفي أثر ثورة مصر في دعم الحق الفلسطيني.
وقد كانت إسرائيل أول من استشعر ذلك الخطر القادم عليها من ميدان التحرير, فتمسكت في البداية بالدفاع عن النظام القديم وحاولت التأثير علي الدول الكبري لتتخذ نفس الموقف, وحين لم تملك تلك الدول إلا التماشي مع حركة التاريخ ازدادت إسرائيل تشددا وجاء خطاب رئيس وزرائها بنيامين نيتانياهو في الكونجرس مثالا للتعنت وتأكيد العزلة الدولية التي وضعتها فيها ثورة يناير وتداعياتها, ورغم ترحيب اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة بهذا الخطاب, فإن ما ناله من هجوم دولي علي المستوي الرسمي والشعبي مازال يتزايد حتي وصل الي داخل إسرائيل نفسها, حيث تزايدت المطالبة بالانسحاب من الأراضي المحتلة وصدر بيان أخيرا هز إسرائيل كلها حين وقعه001 من أكبر الشخصيات الثقافية والأدبية والسياسية, يطالبون بما طالبت به ثورة التحرير في مصر, وهو إقامة الدولة الفلسطينية, وهكذا نجحت ثورة52 يناير ليس فقط في كسر حصار غزة وإنما أيضا في استبداله بحصار إسرائيل ذاتها في الخارج وفي الداخل علي حد سواء | |
|
عمري ما تمنيت شي المشرف العام للموقع
أحترام القوانين : عضـِـوْيُتـً?• : 65 مشآرڪآتي• : 8682 مْـوَـآضْـيَـع?• : 4377 بُـلاآآدٍيـ?• :
| موضوع: رد: ثورة 25 يناير تحاصر اسرائيل .... 11/6/2011, 11:04 pm | |
| يسلموو خيتووو ع الطرح الروعه
ويعطيك العافيه
تقبليني | |
|