"المنع من السفر".. سلاح صهيوني لقهر الفلسطنيين

تتعدد وسائل الاحتلال في محاربة الشباب الفلسطيني؛ من زجهم بالمعتقلات الصهيونية، والمنع من السفر سواء للعمل أو للتعليم، ثم محاولة إسقاطهم في شراك العمالة لها من خلال ابتزازهم ومساومتهم لدفع أثمان باهظة على حق مكفول بالقوانين الدولية كافة.

مخالفة القانون الدولي

فالقوانين الدولية تنص على حق الشعوب التي تقع تحت الاحتلال بالتنقل بحرية دون أي معيقات من سلطات الاحتلال التي تسيطر عليها، لكن الاحتلال الصهيوني يضرب بعرض الحائط القوانين الدولية كافة، ويتعامل مع الفلسطينيين بمنظوره الخاص وقوانينـه العنصرية الباطلة.

وتفيد الاحصائيات الرسمية أن سلطات الاحتلال الصهيوني منعت أكثر من 400 فلسطيني العبور عبر معبر الكرامة الحدودي مع الأردن خلال الشهر الماضي فقط لأسباب أمنية واهية.

يأتي ذلك في الوقت الذي نص فيه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1949 على أن "لكل فرد الحق في حرية التنقل والسكن ضمن حدود الدولة، ولكل فرد الحق في مغادرة أي دولة, بما فيه دولته, والعودة إليها . "

"العمالة" مقابل السفر

الشاب محمد (23) عامًا من مدينة نابلس، خريج حديث من جامعة النجاح الوطنية، يقول لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن فرصة للعمل أتيحت له إحدى دول الخليج العربي، وعندما استكمل إجراءات السفر اللازمة فوجىء بقرار الاحتلال منعه من السفر.

ويضيف: "عندما توجهت للجسر ووصلت للجانب الصهيوني، قام الموظفون بإبلاغي بقرار المنع لسبب أمني رفضوا الكشف عنه، وأنه علي مراجعة المخابرات الصهيونية في معسكر حوارة لحل هذه المشكلة".

يتابع محمد: " في اليوم التالي توجهت لمعسكر حوارة، وقابلني ضابط مخابرات صهيوني يدعى "داني" وطلب مني التعامل مع المخابرات من أجل السماح لي بالسفر، وتزويده بمعلومات عن شباب منطقتي".

وأراد ضابط المخابرات الصهيونية ربط سفره بالتخابر مع العدو، حيث يستكمل محمد: "وبعد أن رفضت عرضه قال لي إنه لا يستطيع مساعدتي بالسفر للخارج، لأنني لم أساعد نفسي بالعمل معه حسب وصفه".

وختم محمد حديثه بأنه توجه لمؤسسة "هوموكيد" العاملة بالكيان الصهيوني والمعنية بقضايا منع السفر من أجل حل مشكلته عن طريق رفع قضية ضد المخابرات الصهوينية.

حرمان من الدراسة

ومن منع السفر للعمل إلى منعه لطلب العلم يواصل الاحتلال سياساته الضاغطة على كل فئات الشعب الفلسطيني لكسر إرادته، يقول الطالب ياسين - من قرى محافظة نابلس ويبلغ من العمر (22) عامًا – إنه حصل على منحة ماجستير في التخطيط الدولي للدراسة بتركيا، وما أن استكمل إجراءات السفر مبتهجًا سعيدًا حتى سلب الاحتلال فرحته بإعادته من جسر الكرامة ومنعه من السفر.

يضيف ياسين: أنه اتصل بالمؤسسات الحقوقية المعنية التي تتابع مثل هذه الحالات وطلبت منه مجموعة من الأوراق الخاصة بدراسته، ووعدوه بالمساعدة، ولكن الرد الصهيوني على هذه المؤسسات يحتاج إلى ثمانية أسابيع.. كما أن النتيجة غير مضمونة، فالمؤسسات الحقوقية تقوم برفع دعوى ضد المخابرات لدى ما يسمى بـ "محكمة العدل العليا" الصهيونية، والتي تقتنع دائما بما تقوله المخابرات.

"حجب التأثير"

مدير مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش يؤكد في حديث مع "المركز الفلسطيني للإعلام" أن منع الاحتلال للفلسطينيين من السفر هدفه الأساسي محاولة "شطب" التأثير الذي قد يتركه هؤلاء الشباب على مجتماعتهم إذا ما أكملوا دراساتهم العليا أو عملوا في الخارج ودعموا صمود أهاليهم بالداخل المحتل.

ويضيف: "أن كل القوانين والأعراف الدولية كفلت حرية الفرد في التنقل والتعلم، ولكن الاحتلال يضرب بهذه القوانين عرض الحائط منذ زمن، دون محاسبة من أي من المنظمات الحكومية أو حتى الخاصة" .

وأوضح الخفش أنه في حالات كثيرة فإن الاحتلال يمنع النشطاء الفلسطينيين المسافرين لحضور مؤتمرات دولية حول انتهاكات الاحتلال لحقوق الفلسطينيين من أجل محاولة إخفاء جرائمه ضد شعبنا.

وختم الخفش قوله بأن الاحتلال يتـذرع في كثير من الأحيان بأن سبب المنع هو تشكيل المسافر خطراً على الكيان الصهيوني في الخارج، الأمر الذي وصفه بالمثير للسخرية.

يسلمو خيتوو ع الطرح

ويعطيك العافيه

لك التقدير

اخبار جديده وحصريه

يعطيكي العافيه خيتوووو

» آداب السفر ..
» صحيفة معاريف قائد سلاح الجو الإسرائيلى : مصر و الدول العربية تتسلح بشكل جنونى..
» سلاح الفراعنة يتوج بالبطولة الأفريقية
» عاجل : مبارك يحتضر ويرفض العلاج أو السفر للخارج ...
» الفيلم الوثائقى الرائع سلاح رادع .. يدمر الأوطان

صفحة 1 من اصل 1