قوافل الحرية .. وإنهاء حصار غزة

بينما يستعد ناشطون من اثنين وعشرين بلدًا للإبحار من اليونان، في إطار
"أسطول الحرية"، لنقل مساعدة إنسانية إلى قطاع غزة، أقر المجلس الوزاري
الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، خطة عسكرية
للسيطرة على "أسطول الحرية" الثاني، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي،
بنيامين نتنياهو، أن (إسرائيل) لن تسمح بوصول السفن إلى غزة.

أسطول الحرية الثاني يعد ثاني محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه (إسرائيل)
على القطاع منذ خمس سنوات، ويشارك فيه هذه السنة 350 ناشطاً متضامنًا مع
القضية الفلسطينية، بمن فيهم الكاتب السويدي، هينينغ مانكيل، وبعض
الصحافيين، وذلك للسنة الثانية على التوالي.

وفيما تشارك فرنسا بزورقين سيبحر أحدهما من اليونان، بينما غادر الثاني
من جزيرة كورسيكا، يشتمل الأسطول على زورقين من إيطاليا، وآخر من ايرلندا،
وآخر من اسبانيا، وزورقين يونانيين-سويديين-نرويجيين، وسفينة شحن ممولة من
فلسطينيي الشتات.

وبعد أن وصلت قافلة أميال من الابتسامات 3 إلى غزة، ها هي قافلة الحرية
الثانية تمخر البحر، فكيف استعدت غزة لاستقبال زوارها؟ وهل تنجح قافلة
الحرية في رحلتها الثانية في إنهاء الحصار؟ وكيف سيستقبل الكيان الإسرائيلي
المشاركين في أسطول الحرية الثاني؟

منظمو أسطول الحرية الثاني المزمع إرساله لكسر الحصار عن قطاع غزة،
أكدوا أن موعد إبحارهم لن يتأخر رغم أن سفينة يونانية ضمن الأسطول تعرضت
لعملية تخريب من قبل مجهولين قبيل الموعد المقرر، ورغم قرار الحكومة
الإسرائيلية التصدي للأسطول ومصادرته.

وقال رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة عرفات ماضي إن التحدي
الآن هو "أن نتمكن من إطلاق هذه القافلة" من أحد الموانئ الأوروبية، لأن
ذلك سيضع (إسرائيل) في مواجهة أي دولة أوروبية إذا ما تجرأت على مهاجمة
السفن بعد انطلاقها من موانئها.

التهديدات الإسرائيلية لم تخف النشطاء بدليل أن عدد من جاؤوا للمشاركة
في القافلة الجديدة أكثر من عدد الذين شاركوا في قافلة مرمرة التي تعرضت
لاعتداء إسرائيلي عسكري، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، في وقت تشير فيه
جميع الدلائل إلى تورط (إسرائيل) بالمسؤولية عن العمل التخريبي الذي تعرضت
له السفينة اليونانية، لأن إسرائيل هي صاحبة المصلحة في وقف مسيرة هذه
القافلة.

المنظمون أكدوا أن "إسرائيل" تضغط على اليونان كي تمنع سفن القافلة من
الإبحار، وعقدوا مؤتمراً صحفياً في أثينا رفعوا خلاله لافتات ورددوا شعارات
تحث الحكومة اليونانية على عدم الخضوع لتلك الضغوط.

مصر دخلت على خط إيجاد حل لأزمة أسطول "الحرية 2" الذى يعتزم التوجه
لقطاع غزة وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن مصر تدخلت لحل أزمة
أسطول الحرية 2، واتفقت مع "إسرائيل" على استقبال الأسطول الأسبوع الجاري
فى مدينة العريش واستلام المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية عبر الموانئ
المصرية، وبعد ذلك يتم فحصها ونقلها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري
الواقع على الحدود المصرية مع القطاع المحاصر.

وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وافق
على العرض المصري لحل أزمة أسطول الحرية 2، وبخاصة بعدما أكد نتانياهو أن
"إسرائيل" لن تسمح للأسطول باختراق الحصار المفروض بحراً على قطاع غزة،
وبناء على ذلك، اجتمع مع كبار مسئولى سلاح البحرية الإسرائيلية ومسؤولين
أمنيين آخرين لبحث سبل التعامل مع أسطول الحرية، ومن بينها استخدام العنف،
وذلك فى حالة إصرار الأسطول على التوجه إلى غزة بحراً.

إلا أن محافظة شمال سيناء المصرية أكدت بالمقابل عدم تلقيها حتى الآن
أية اتصالات أو معلومات بخصوص أسطول الحرية 2 المزمع توجهه إلى ميناء غزة،
ونفى مصدر مسؤول في المحافظة، في بيان صحفي، علمه بوجود موافقة على استقبال
أسطول الحرية بميناء العريش البحري في حالة تعرضه للمنع الإسرائيلي،
مشيراً إلى أن هناك آلية متبعة لاستقبال سفن المساعدات الإنسانية المقدمة
للفلسطينيين بميناء العريش.

تضارب في الأنباء وتهديدات إسرائيلية متواصلة للمشاركين في الأسطول،
وإرهاب دولي تمارسه وحدات من الموساد الإسرائيلي لثني المشاركين عن إتمام
وجهتهم، فهل تنفع كل الوسائل في صد الحملة التي أحرجت (إسرائيل) العام
الماضي، وزادت من حجم تشويه صورتها على الساحة الدولية، وإلى أن تمضي سلسلة
التهديدات الإسرائيلية لنشطاء الأسطول؟، وماذا عن الموقف الفلسطيني الواجب
اتخاذه لدعم هذه القافلة وغيرها من القوافل؟

مشكوره على الاخبار

تسلمين على ماتضع اناملك

يسلموو ع الطرح الروعه

ويعطيك العافيه

لك التقدير

» حماس تندد بمنع اليونان سفن الحرية 2 الإبحار لغزة
» حركة مجتمع السلم الجزائرية تدعو لمواصلة الضغط لإنهاء حصار غزة
» الموساد يشن "حرب استنزاف" ضد "الحرية 2"
» تجهيز سجن عسقلان لاعتقال متضامنى "الحرية 2"
» إعلام إسرائيل: "الحرية والعدالة" يفتح الطريق لوصول الإخوان للحكم فى مصر

صفحة 1 من اصل 1