حرب النفط بين المملكة العربية السعودية وإيران
تخشى المملكة العربية السعودية، كغيرها من دول أخرى كثيرة، من المساعى الإيرانية لامتلاك أسلحة نووية، مما قد يجعلها تقوم بإغراق السوق باحتياطياتها النفطية للحد من قدرات طهران المالية.
فقد كانت المملكة العربية السعودية وايران في نزاع مرير على مدى الأسابيع القليلة الماضية. حيث نجحت إيران من منع الجهود التي تبذلها دول (الاوبك) الى الافراج عن احتياطيات النفط الفائضة في السوق لتخفيف ارتفاع الاسعار وتحقيق الاستقرار في الاقتصاد العالمي.
وردا على ذلك قررت المملكة العربية السعودية التحرك ضد (الأوبك) والافراج عن الاحتياطيات الخاصة بها.
وبعبارات لا لبس فيها أدت تلك الخصومة المريرة المختمرة بين إثنين من الدول الغنية بالنفط إلى تصريح الأمير السعودى تركي الفيصل بأن البلاد في حالة قلق من إحتمال حدوث هذا الأمر ونجاح إيران في تحقيق قدرات نووية وألمح إلى امكانية اغراق السوق بالنفط لشل قدرات حكومة ايران المالية لوقف طموحاتها النووية.
وقال الأمير أن المملكة العربية "يمكننا على الفور تقريبا استبدال كل انتاج النفط الايراني". وهذا يعادل ما يقرب من 4 ملايين برميل يوميا.
وبذلك، حذر العضو البارز في الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية، مدير المخابرات السابق، إيران من مغبة الاستمرار في برنامجها النووي وإلا فإن السعودية قد تقدم على حرمانها من تصدير النفط وذلك بأن تتكفل المملكة بتوفير الإنتاج النفطي الذي تصدره إيران، وهو الأمر الذي سيشل قدرات إيران المالية.
وأضاف الفيصل: إن "الضغط على إيران عبر التهديد النفطي أسلم وسيلة للحد من طموحات الحكومة الإيرانية الحالية."
ومع ذلك فإذا حدث ذلك الإجراء فبطبيعة الحال سيتطلب فرض حصار بحري على أسطول ناقلات النفط الايرانية مما سيعطى حتما إنطباع لدى ايران بأنها إستعدادات حربية. ومع ذلك فإن هذا السيناريو يبدو وكأنه من غير المحتمل وخطير نوعا ما. لكن ما هو أكثر إحتمالا أن يحدث هو استمرار الزيادة في التوريد من المملكة العربية السعودية على الرغم من عدم موافقة (الاوبك). وسوف يؤثر ذلك لفترة طويلة بخفض أرباح النفط في طهران.