مادة الموميان

مازلنا نتحدث عن أسماء الأمراض التي كانت متداولة في

الزمان الماضي ومن هذه الأمراض ( الملع)

وهو تفكك في القفص الصدري مع غضروف الكتف

وهذا المرض يصيب الكبير والصغير وهو ناتج

عن حمل أو رفع الأشياء الثقيلة دون الاستعداد

لها هذا بالنسبة للكبار أما الأطفال الصغار فسبب

المرض هو شيل أو حمل الطفل الصغير من قبل

أهلة بطريقة الخطأ مما يجعل المفاصل تتفكك

عن بعضها البعض فينتج ( الملع) وهو من الأمراض

التي تعالج بالمساد لعدة أيام مع شرب دواء

يسمى ( الموميان ) وهو مادة سوداء تشبة القار

الأسود يذاب قليل منها في نار هادئة بحجم حبة

القهوة في قليل من الدهن البلدي بمقدار نصف

فنجان ثم يترك حتى يبرد وبعدها يسقى للمريض

لمدة ثلاثة أيام الصباح والمساء وإذا لم

يشفى يكوى بالنار أما الصغير فيمسد بالدهن

المذاب فيه الموميان بنفس المادة وإذا لم يتم

الشفاء يكوى بالنار مثلة مثل الكبير ومرض

أخر يسمى ( السرسوف ) وهو يصيب راس

الكبد وينتج عنه ألم مع استفراغ دائم وخمول

شديد وعدم الرغبة في تناول الأكل مع جفاف

في الفم ويداوى السرسوف بطرقة تسمى

رفع ( السرسوف ) وهي عبارة عن تمر

مبلل بالدهن والملح ومخلوط جيدا يقوم

بهذه العملية إنسان مختص برفع السرسوف

الرجل للرجال والمرأة للنساء لمدة تستمر

اكثر من عشرة أيام يشفى بعدها المريض

بإذن الله وهناك مرض أخر يسمى (الخازباز)

يصيب الأطفال اكثر من الكبار وهو عبارة

عن انتفاخ في الخدود والبلعوم وينتج عنه

التهاب في الغدد اللعابية ومن أسبابه الكثيرة

تحريك الفكين بقوة أما بواسطة العلكة أو

بواسطة النفخ المستمر الحاد للبالونات أو

أي أداة نفخ أخرى مثل لعب الأطفال وخلافة

ويتسبب في ارتفاع درجة الحرارة مع احمرار

في العين بالإضافة إلى ألم حاد في الفكين

ويداوى بالمساد وشرب بعض الأعشاب

الطبية وينصح المريض بالراحة وعدم

الكلام وتناول السوائل بدل الأكل وهناك

مرض أخر يسمى أم ( اعصيبة ) …والعصيبة

هي تصغير للعصب وأم اعصيبة مرض يصيب

اليد أو الكتف حيث تتشنج عروق أو عصب

الكف مما يجعلها مشوهة الشكل عديمة الفائدة

والحركة مصحوبة بألم شديد ..وهذا المرض

ليس له دواء إلا الكي وشفاءه كان من المستحيل

وجميع هذه الأمراض ينتج عنها مرض أخر

يسمى ( الدرر) وهذا المرض يصاحب كل علة

تظهر في الجسم في مكان يكون عادة قريبا من

العلة على شكل ورم مثل الغدة له ألم حاد لكنة

يزول بعد أن يشفى الجرح أو العلة المصاحب

لها وهو ليس له علاج بل يزول تدريجيا بعد ان يدهن بالدهن أو الزيت