تسمية فاطمة رضي الله عنها ب(الزهراء)
سألني أحد الإخوة الفضلاء عن سبب تسمية فاطمة بنت النبي الكريم محمد بن عبد الله بالزهراء ؟
فأجبته : قائلاً :أني لا أعرف أحداً من سلف هذه الأمة أطلق على فاطمة رضي الله عنها اسم الزهراء قبل الإمام محمد بن حبان أبو حاتم التميمي البستي المتوفى سنة (354) كما في صحيحه بقوله ( ذكر فاطمة الزهراء ابنة المصطفى ورضي عنها وقد فعل)( صحيح ابن حبان (15 / 401)).فهو رحمه الله أول من سماها بذلك ، ولا يعرف عن أحد من السلف أنه أطلق عليها هذه التسمية. وقد يكون للشيعة دور في إشهار هذا الاسم –والعلم عند الله- .
وأما ما يتعلق بسبب التسمية فقد قال عبد الرؤوف المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير:
(وفي الفتاوى الظهيرية للحنفية أن فاطمة لم تحض قط ولما ولدت طهرت من نفاسها بعد ساعة لئلا تفوتها صلاة قال : ولذلك سميت بالزهراء وقد ذكره من أصحابنا المحب الطبري في ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى وأورد فيه حديثين أنها حوراء آدمية طاهرة مطهرة لا تحيض ولا يرى لها دم في طمث ولا ولادة وفي الدلائل للبيهقي أن المصطفى وضع يده على صدرها ورفع عنها الجوع فما جاعت بعد)( فيض القدير ( 4 / 421 )).
ولا شك أن هذا الكلام غير مسّلم بل هو باطل والعلم عند الله تعالى.
ومن كان عنده في هذا مزيد فليجد به.وبارك الله في الجميع.