حسن (ناصر الصفويين) وجه (شاه قولي) الجديد !!

حسن (ناصر الصفويين) وجه (شاه قولي) الجديد !!

ناصر بن عبدالرحمن بن ناصر الحمد
الحمدلله أما بعد :

فقد قال تعالى ( وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا )..

لاتزال أسنمة الضلال تنتقل من جيل إلى جيل يحملها من كل خلف ظلمته ويديرها من كل ضالٍ زمرته يشيدون فيه على الظالم ويرسمون فيه خطى البئيس ويحمون فيه قبيح الوطيس ويبنون خلفها جدار الظلم مصنوعا بأدوات الحيف محفوفا بغطاء الرحمة الا هلك المبَطِّنون ... هلك المبَطِّنون.. هلكوا وبادوا وإذا أصيبوا فلا رحمة عادوا ولا شفاء جادوا .

إنَّ الناظر إلى أدعياء الحضارات وزعماء العبارات يرى أنهم اتخذوا أحبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله يفعلون ما يأمرهم المرشدون الضالون المكذبون ويبنون لهم جسر الوصال عبر النفاق والغش للأمة باسم النصر وما هو إلا القسر والحصر والأصر , وهذه سنة الله تعالى فيمن سبق وسنته فيمن لَحِق, ذلك أنَّ القلوب التي تربت على غير القرآن وسنة ولد عدنان جدير بها أن يكون طريقها في تباب ومنهجها في خراب .

وأيم الله العظيم إنَّ الأحداث ليعقبها المَّثُلات في الأحداث والشبيه في الأفعال والصفات ( وتلك الأيام نداولها بين الناس) أو ليس قد قال الأول :

وبات يحكمنا شعب ملكناه !!!

انَّ المتأمل إلى الأصوات الناعقة التي تريد أن تؤجج الفتنة وتلوي أعناق الحق وتعين الظالم وتهين المظلوم يجد أنَّها أصواتٌ لها تاريخ سابق وحادث ماضي يتولى إعادة أركانها من كان ذا همة عالية بسرية واسعة وأفكار شاسعة حتى يتم له ما يريد فإذا رأى اصحاب السوء ما يريدون رأيتهم يصدون عن الحق جهارا وهم مستكبرون .

لقد أثبت هذا الزمان أنَّ (حسن نصر الله ) وإن تشدَّق بالتشيُّع المسالم إلا أنَّ واقع الثورات الجديدة تبين بجلاء واضح أنَّه صفويٌّ جَلْد يحذوا ما حذاه آباءه من قبل ممن كانوا أعوانا وإخوانا للدولة الصفوية على الدول الإسلامية .

ها هو الابن البَرُّ المُطيع ( حسن نصرالله ) ناصر الصفويين وابن المرشدين الضالين ينصت ويسمع لمرشد الثورة خامنئي ومن قبله الخميني وكأن على رأسه الطير ولسان حاله ومقاله : ( سمعنا وأطعنا من دون قيد أو شرط ) ليكون نصيرا للظالمين الصفويين على المؤمنين المسلمين وما أشبه الليلة بالبارحة فإن ما استعملها الصفويون الأول هو تماما ما صنعه الصفويون الجدد !!

لقد كان من بين المخططات التي استعملها واتخذها الهالك اسماعيل الصفوي لمحاربة العثمانيين وأهل السنة ، نشر تلك الخلايا الفاتنة والشياطين الشانئة الشائنة التي تدخل البلاد العربية والإسلامية بالتقيِّة مُخفية خلفها الشر والبلية والإمعان في الأذيَّة وهم يعملون لصالح الصفويَّة ، بمكر ودهاء وخبث ودسيسة مصنوعة على لبُث وقد كان ( شاه قولي ) أو( شاه قولوا) من أكبر الفتن التي بثتها الدولة الصفوية لتخلخل كيان الدولة الإسلامية العثمانية .

بدأت هذه الحركات الخائنة برجل اسمه (حسن خليفة) تظاهر بالزهد والخلق والسماحة والدين هو وابنه( نور) ، وأقاموا في أحد الكهوف إظهارا لزهدهم في
الدنيا !!.

لما علم السلطان العثماني بايزيد الثاني، أكرمهما بالهدايا والمنح والأموال وأغدق عليهم النعمة ولم يكن يدر في خلد السلطان أن من يدعمه ويهديه ضال خوَّان يعمل لصالح أعداءه - وما أكثر أشباههم اليوم لا كثرهم الله ممن ينطبق عليهم قول الأول (سمِّن كلبك يأكلك ) - .

لم تكتف الدولة الصفوية الحاقدة على الإسلام وأهله في إرسال (حسن) هذا وابنه بل زرعت أبنائها في نواحي الأرض العثمانية لإضعاف قوة الدولة العثمانية وبث الفرقة وهو تماما مثل ما فعل الهالك (عبدالله بن سبأ )اليهودي الذي أثار الفرقة بين المسلمين وأغرى ضعاف القلوب على الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه .

لقد كان خونة الأمة وأعوان والصفويين كل واحد منهم يعمل مكان معين مختلف عن أصحابه وذلك لتهييج الناس على الدولة العثمانية وإرساء دعائم الدولة الصفوية وذلك بشكل سري وبينهم كثير من التشاور مع التقارير المستمرة وفي سنة 914هـ توفي حسن خليفة العابد المتنسك !! ، فواصل ابنه الهالك نور والذي سمى نفسه ( شاه قولي ) أي (خادم الشاه )واصل في نشاط أبيه (حسن) في ولاءه لاسماعيل الصفوي وقد كثر أنصاره وأتباعه وكان ( شاه قولي ) قد أرسل هو ووالده نواباً عنهما إلى سرز وصوفيا وفليبيا ، وغيرها من المناطق في (تركيا).

حتى كثر أنصارهم وأتباعهم , حينها أعلن (شاه قولي ) البيعة لاسماعيل الصفوي خارجا بذلك على الدولة العثمانية .

وأخذوا يعيثون في الأرض فساداً ودمارا وخرابا – وهذه سنَّةُ الصفويين في الإفساد في الأرض !! - وقد نشر (شاه قولي) الفساد بين أنصاره حتى قال بعدم وجود الحرام والحلال لهم، وأباح لهم كل الممارسات الدنيئة دون عقود شرعية ضمن أفعالهم العدوانية كما أباح لهم نَهْبَ ممتلكات الأخرين .

وأما الحكومة العثمانية فقد استهانت بهم في أول أمرهم ولم تشعر فأرسلت فرقة صغيرة لمقاومة هذه الحركة، فهزمت، وزاد ذلك في غطرسة (شاه قولي) ومن معه ، وعظم شرهم ، حتى هاجموا البلدة تلو الأخرى و دمروا المساجد والجوامع والمدارس في المناطق التي دخلوها، وحرَّقوا نسخ القرآن والكتب الدينية حتى عظم شأن (شاه قولي) وارتفع صيته حتى جاءت سنة 915 هـ والتي تيقظت فيها الدولة العثمانية أخيرا لهذا الخطر فأرسلوا الجيوش للقضاء على هذه الفتنة وهاجموا الهالك (شاه قولي )وقد قتل فيها علي باشا رحمه الله ، كما قتل فيها الهالك شاه قولي، وهرب من بقي من أتباعه إلى إيران ، حيث استقبلهم الهالك (الشاه إسماعيل الصفوي ) بل ورحب بهم وأحسن مثواهم ......

وما مثل هذه الفتنة إلا كمثل الفتن التي يفتعلها الصفويون الجدد بالبلاد العربية الإسلامية وخططهم التوسعية في المنطقة وقد اتخذوا لهم أنصاراً وأعوانا في الخليج والدول العربية ولعل رأس الهرم حسن نصر الله (ناصر الصفويين )ثم أتباعه في الدول العربية الذين تكون بينهم كل حين قرارات سرية لإشاعة الفتن وإحداث البلبلة في بلاد السنة .

إنَّ الصراخ الذي يتقنه حسن (ناصر الصفويين ) باسم الجهاد والدفاع ما هو إلا صراخ الخائن الذي يتخذ من صوته شخذا لأنصاره وهو يأتي بالطريقة التي يعشقها أرباب الدماء من الصراخ والهتاف وقبيح النداء ورديء الهراء وله أتباع في كل منطقة وهم يعملون على مدى أوسع وأكبر .

ولئن لم تتيقظ الدول العربية والإسلامية وتنتبه لهذه الخلايا الإجرامية فلا جرم أنها في كل غفلة عنها سيزداد حجمها ويعظم أمرها وستعيث في بلاد المسلمين سوءا وتهلك الحرث والنسل بهذه التصرفات الصفوية التي تستخدم العنف طريقة لها وأسلوبا في الحياة لا لأحد سوى أهل السنَّة حيث تثير أعلى وأسمى النداءات الطائفية وتحرض الناس كالوسواس الخناس غير أن هؤلاء لا يصرفهم الذكر والقرآن والاستعاذة بل تصرفهم القوة واليد من حديد كما عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه :

(إنَّ الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن) إن نداءات حسن (ناصر الصفويين ) الولد البار لإيران إنما هي نداءات شر وإفساد ونداءات تحمل السم الزعاف لتفريق الكلمة وشق العصا وإحياء النعرات وقتل روح الشعب الواحد ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم طلبوا الحق فوجدوه ولكن عميت قلوبهم عن مراد الحق إلى مراد أعداء الدين إن الأحداث القريبة منا تبين لنا بجلاء ووضوح كيف أنَّ حسن (ناصر الصفويين ) أصبح الوكيل الشرعي لمرشد الثورة إلى العرب لأنه يتكلم بلغتهم ويعرف كيف يستغل عواطفهم ويلهب ضمائرهم وما يذكرنا هذا في التاريخ إلا بنداءات أهل الجاهلية الذين اتخذوا أشعارهم وخطبهم وسيلة لتمزيق اللحمة وإثارة للنعرات .

أولم يسعى الأفاك (ناصر الصفويين ) في تهييج المظاهرات في مصر هو وشيخه خامنئي ؟

في حين أنَّ المظاهرات في سورية يقف بجيشه هو وإيران ليريق دماء المتظاهرين في درعا فما الفرق بينهما يا ترى ؟

أولم يتوج ناصر الصفويين موقعه الالكتروني ويزينه بأعلام البحرين مناصرة لأتباعه الذين صدموا أمام تكاتف دول الخليج ودرع الجزيرة والذين أفسدوا ما كانوا يخططون له من أعوام !!

إنَّ حسن (ناصر الصفويين) يستطيع أن يقنع السذج والبسطاء من الناس بجميل كلماته وجودة عباراته التي يهيج بها الناس ويستغلهم لخطته المرسومة المحسومة أمَّا إنجاء الأمر على غير ما يريد سادته من الفرس فذاك هو الخط الأحمر ولن ترى منه إلا صوت النصير المعين الذي يشجب ويستنكر .

ولا يشك العقلاء من السنة بل والشيعة أن حسن (ناصر الصفويين) هو الحامي الأكبر لإسرائيل كما بين ذلك الأمين السابق لحزب الله صبحي لطفي وغيره ممن فضحوا ما يخطط له حزب نصر فكيف لحزب يقف على حدود إسرائيل ويذود عن حياضه ويذب عن مستوطناته أن يكون نصيرا لقضايا المسلمين وأمَّا يفتعله من الخطابات والأفعال المحدودة والدراما المنسقة فما هي إلا فقاعات سرعان ما تزول والله يشهد ثم التاريخ ثم المستقبل !!

فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين

د . ناصر بن عبدالرحمن الحمد

إمام وخطيب جامع الإمام بن ماجه رحمه الله

موضوع حلو

وتسلم