محافظة ضبا
سبب التسمية
والواقع أن كل المسميات السابقة كلها تعنى المنزل الذي كان ينزله الحاج المصري ،وهي الآن محافظة صغيرة تعرف بمحافظة "ضبا" ،وهذة الحافظة تقع عى تلال رميلية متحجرة، وال الشرق من هذه التلال وأديان صغيران يطلق على أحدهما وادي "سلمى" وعلى الأخر وادي "كفافة"وقد حفر بعض الأمراء والسلاطين الآبار في هذة المنزلة لسقيا الحاج المصري. والجدير ذكره أن الجزيري –الذي كتب خلاصة خمسين رحلة للحج –يذكر(وأما دار السلطان فستجدة من توجه الأشراف قايتباى إلى الحجاز) وفي هذ هذا دلالة على أن هذه المنزلة لم تتخذ الا حين نزلها السلطان الأشرف "قايتباى " ولهذا سميت بـ"دار السلطان" كماسلف تاريخ بناء قلعة ضبا يرجع أنشاء البناء الحالي لقلعة "ضبا" إلى سنة 1352هـ (1933)م كما هو مدون على اللوحة الحجرية المثبتة أعلى بوابة المدخل ويذكر الشيخ الشريف أحمد بن فيصل بن عون الهجاري"9"، أن البنائين الذين قاموا ببناء قلعة "ضباء" كانوا من سكان "ينبع" وكانوا عشرين بنّاء على رأسهم "محمد أبو قرمبش"كما شارك بعض البنائين من مدينة" الوجه"" حامد سحلى وشارك من اهالى ضباء على منزلاوي وابن عمه محمد منزلاوي من اهالى املج"، كان المشرف على تنفيذ البناء "أحمد الحجيري " ويضيف الشيخ الهجاري بأن الأحجار التي بنيت بها قلعة " ضبا" جلب بعضها من قلعة "المويلح"""10" عن طريق البحر، والبعض الأخر جلب من جزيرة برقان "11" الموازية لساحل "الخريبة" "12"، كما أستخدم أيضا الحجر الناتج من هدم "برج" ضباء" الذي بني في العصر العثماني. ويذكر الشيخ الهجاري، أن القلعة كانت مركز الحكم في "ضبا" ثم أتخذتها أدارة الدفاع مقرا لها سنة 1371هـ (1951)م، ثم إدارة الشرطة سنة 1385هـ (1965) م، وهذه الأدارت عملت بعض الإضافات في القلعة، حيث أضافت ظلة أمام مجموعة الحجرات الواقعة على سار الداخل إلى فناء القلعة في الضلع الشرقي، والظلة عبارة عن بروز في سقف حجرات الضلع الشرقي على شكل مسطح، وترتكز الظلة على دعاما ت مربعة، كما أضافت إدارة الشرطة سنة 1385هـ ظلة أخرى أمام بعض حجرات الضلع الجنوبي مثل الظلة الأولى، واضافت حجرتين توازيان الحجرة التي ترتكز على السور الجنوبي، كما قامت بسد مدخل البرج الجنوبي الشرقي ثم أتخذت إدارة "خفر السواحل " "قلعة ضبا" مقرا لها، والقلعة الآن مهجورة حيث قامت الحكومة السعودية بأنشاء مبان خاصة ومنفردة لكل من الأمارة والشرطة وخفر السواحل وغيرها من الأدارات التي تقوم بخدمة مدينة"ضبا"، شأنها شأن بقية مدن وقرى المملكة العربية السعودية.
وتحتفظ سجلات محكمة "ضبا" "13" بحجة أستحكام القلعى التي تثبت ملكيتها للدولة مؤرخة 15 ربيع الثاني سنة 1368هـ (1948)م المبنى العثماني الزائل كان يقوم على الربوة التي أنشئت عليها قلعة "ضباء" القائمة حاليا"برج ضبا" الذي يرجع إنشاءه إلى العصر العثماني "14" وحول تحديد المكان الذي كان يقوم فيه هذا البرج، يذكر الأستاذ"حسن أمين بديوي""15" أن جزءا من الأراض التي كان يقوم عليها البرج ضمن منشآت قلعة "ضبا" القائنة حاليا من ناحية سورها الغربي وكان البرج العثماني في محطة "ضبا" يتبع قلعة" المويلح" إداريا وكان يتسلم عهدة لمن يتولى إدارة قلعة "المويلح" ثم أصبح برج "ضبا" مقرا لنائب ملك العرب "16"، وأنشئ في "ضبا" إدارة للشرطة ومديرية"17". وتصف إحدى الوثائق "18" برج "ضبا" حيث تفيد بأنه كان مبنى يتكون من فناء بسور وثلاث حجرات في الطابق الأرضي /كانت تستخدم لأقامة الجنود، أما الطابق العلوي فيتكون من غرفة واحدة كانت معدة لأقامة رئيس الجند " البلوكباشي " أما عن أسلوب تسقيف البرج ،فتفيد الوثيقة السابقة أن حجرات البرج كانت مسقفة بسقف مسطح، واستخدم في تسقيفها عرقا من الخشب. وبناء البرج على طرف الربوة الغربي يعني أنة كان يشرف على ساحل البحر الأحمر ،ومن ناحية أخرى تفيد الوثيقة نفسها أن البرج كانت به مدافع، لذا يمكن الأستنتاج بأن سور البرج كانت به فتحات للمدافع لصد أي عدوان على ساحل "ضبا" الجدير ذكره أن هذا البرج كان قائما أثناء دخول الجيش السعودي مدينة "ضبا"بقيادة "محمد بن عبد الله بن عقيل " الذي تسلم البرج بما فيه من أسلحة وعتاد من "أحمد أبوطقيقه" شيخ الطقيقات " "19" وأستخدم هذا البرج لأقامة الحكومة السعودية في مدينة "ضبا" حيث يذكر الشيخ الهجاري أن البرج كان يحتوي علىغرفة في الطابق العلوى أستخدمت مقرا للأمارة ،ووحجرتين في الطابق الأرضي أستخدمت أحداهما مقرا للمالية والشرطة والأخرى لمحكمة "ضبا" واستمر الحال كذلك حتى بنيت قلعة "ضبا" سنة 1352هـ (1933) م
المبنى السعودي القائم
يميل تخطيط قلعة"ضبا" الحالي إلى الأستطاله، وأطوال القلعة من الخارج على التوالي، الضلع الشري (68.40م) ،والشمالي(45.40م)، والغربي (67م)، والجنوبي (45.20م)، وفي كل ركن من اركان القلعة الأربعة برج على هيئة ثلاثة أرباع الدائرة ،وترتكز حجرات القلعة على أسوارها من الداخل. ويقع مدخل القلعة في الضلع الشرقي ويميل قليلا جهة البرج الشمالي الشرقي، ويتسع بمقدار (3.20م)، عقد بعقد نصف دائرى، ركب عليه باب خشبي ومصراعان. وتفضي البوابة إلى دهليز مستطيل مساحتة(7.70م في 4.60م)، سقف بسقف مسطح ،ويفتح مباشرة على فناء القلعة، وفي دهليز القلعة ثلاث حجرات، أثنتان متماثلتان على يمين الداخل، مساحة الواحدة منها (4م في 4,80م)، وسقف بسقف مسطح ،والحجرتان ليست لهما نوافذ ولكل منهما باب خشبي. ويلاصق هاتين الحجرتين السلم الصاعد إلى سطح القلعة وممر السور ويتكون هذا السلم من ثلاثة صفوف من الدرج وعرض السلم (1.80م)، والصف الأول به (13) درجة، أما الصفان الثاني والثالث به(5) درجات وترتفع كل درجة (25سم). أما الحجرة الثالثة التي تفتح على دهليز القلعة، فتقع على يسار الداخل ومساحتها (5.40م في 3.8م)، وسقف بسقف مسطح ،وبابها يتوسط جدارها الشمالي ويتسع بمقدار (1.40م)، ولها نافذة أتساعها (1م) تطل على الدهليز. وتلاصق الحجرة السابقة حجرة ثانية مساحتها (6.40 م في3.80م)، سقفت بسقف مسطح، وبابها في جدارها الشمالي بمقدار (1.30م)، وله نافذتان اتساع الواحدة منها (1م)، الأولى في الجدار الشمالي بجوار الباب ،والثانية في الجدار الغربي وتطل على فناء القلعة. وخلف الحجرة التي تقع على يسار الداخل إلى دهليز القلعة، أربع حجرات متشابهة، سقفت بسقف مسطح، تبلغ مساحة الواحدة منها (6.20م في 4م)، ولكل واحدة منها باب في منتصف جدارها الشرقي يفتح على فناء القلعة باتساع (1م)وعلى جانبي الباب نافذتان تطلان على فناء القلعة أيضا اتساع الواحدة منها (1)م. وأمام الأربع حجرات السابق وصفها بنيت أربع دعامات – أضيفت سنة 1385هـ حين كانت القلعة مقرا لأدارة شرطة ضبا – لحمل الظلة التي ترتكز على أطراف الحجرات الأربع العليا من جهة ،وعلى الدعامات الأربع من جهة أخرى. وبعد هذه الحجرات نصل إلى مدخل البرج الجنوبي الشرقي، ويتسع بمقدار (2.30م)، والرحبة التي أمام مدخل البرج الجنوبي الشرقي مساحتها (7.50م في 4م)، سدت سنة 1385هـ نظرا لأن البرج الجنوبي شاهق الأرتفاع ويمثل خطورة، فبني عليه جدار ،وأستخدمت حجرة جديدة سنة 1385هـ تخرج عن مستوى حجرات الضلع الجنوبي. ويحتوي الضلع الجنوبي على خمس حجرات أثنتان منها متشابهتان جهة البرج الجنوبي الشرقي، ومساحة الواحدة منها (2.60م في 80 سم)، سقفت بسقف مسطح ،وليس لها نوافذ وتلاصقها حجرة كبيرة مساحتها (11.90م في 4م)، سقفها مسطح، وتفتح هذة الحجرة على فناء القلعة بباب اتساعة (1.30م)، كما تطل على فناء القلعة نافذتان عرض الواحدة منها (1م)، كما تفتح هذه الحجرة في جدارها الغربي على حجرة أخرى مساحتها (5م في 4م) بجواره نافذة عرضها (1م). وتلاصق الحجرة السابقة حجرة ثانية مساحتها (4م في 5م)، سقها مسطح ولها باب يفتح على فناء القلعة بأتساع (1م)، ونافذة عرضها(1م) تطل على فناء القلعة. وأمام الحجرة الكبيرة والحجرتين الصغيرتين أستحدثت سنة 1385هـ الظاة التي ترتكز على ثلاث دعامات مربعة (80سم في 80سم)، ثم نصل بعد ذلك إلى مدخل البرج الجنوبي الغربي وعرضه (3.80م). أما مجموعة حجرات الضلع الغربي، فأولها ثلاث حمامات متجاورة، مساحتهة الواحد منها (1.40م في 1.90م)، سقفها مسطح، وأتساع باب الواحد (60سم) ركب عليه باب خشبي. وتلاصق هذة الحمامات أربع حجرات ترتكز على سور الضلع الغربي من الداخل، مساحة الواحدة منها (5م في 4.40 م)، وسقفت كل واحد منها بسقف مسطح متهدم حاليا وكل حجرة منها لها باب يتسع بمقدار (1.30م)، ويفتح على فناء القلعة، ونافذة عرضها (80سم) تطل على فناء القلعة أيضا. وتلاصق الحجرات الأربع حجرة صغيرة مساحتها (1.30م في 5م)، بعدها السلم الذي يصعد به إلى ممر السور، عرضه (1.30م) ويتكون من (13) درجة، ويتفرع من السلم صفان من الدرج في نهاية العليا وكل صف يتكون من ثلاث درجات. وبعد السلم حجرة صغيرة مساحتها (1.30م في 5م) سقف تلثها بسقف مسطح، وبعد ذلك مساحة خالية ثم فتح في جدار السور باب خلفي للقلعة سنة 1385هـ (1965م) ليسمح بدخول سيارات الشرطة إلى فناء القلعة، وعرض البوابة الحالى (3.60م) ،ولكن يضهر من الجدار ان أنه كان أقل أتساعاً. بعد المدخل ثلاث حجرات متجاورة، مساحة الأولى (3م في 4.30م) وكل واحدة منها لها باب يفتح على فناء القلعة باتساع (80سم) ونافذة تطل على فناء القلعة باتساع (60سم)، وسقفت كل حجرة منها بسقف مسطح متهدم حاليا، ثم نصل إلى مدخل البرج الشمالي الغربي ويتسع بمقدار (3.60م). وبعد مدخل البرج الشمالي الغربي مسافة خالية طولها (4.80م)، يقع بعدها مسجد القلعة ومساحته (19.80م في 7.20م)، ويقع مدخل المسجد في ركنه الجنوبي الشرقي ويتسع بمقدار (1.40م) تجاورة نافذة تتسع بمقدار (1.20م)، يبرز محراب المسجد من الخارج على مستوى الجدار الجنوبي بمقدار (2م)، على هيئة نصف دائرية، وتتوزع اربع دعامات مربعة (80سم في 80سم) داخل المسجد لحمل سقفه المسطح المتهدم حاليا وبجوار المسجد حجرة ترتكز على جدار الضلع الشمالي للقلعة مساحتها (5م في 3.30م)، وبابها في ضلعها الجنوبي يتسع بمقدار (1م) وبجوار الباب نافذة عرضها (1م) أيضا، بعدها مسافة خالية طولها (4م). ثم نصل إلى مدخل البرج الشمالي الشرقي، ويتسع بمقدار (3.40م) وبعد مدخل البرج الشمالي الشرقي حمامان متجاوران يرتكزان على سور القلعة الشرقي، مساحة الأول من جهة البرج (2م في 1.40م) والثاني (1.80م في 1.40م)، وبجورا هذا الحمام حجرة مساحتها (6.20م في 3م)، يتوسط بابها جدارها الغربي ويتسع بمقدار(1م)، وعلى جانبي الباب نافذتان، عرض الواحدة منها (1م)، وترتكز هذة الحجرة في جدارها الجنوبي على الحجرات التي على يمين الداخل في دهليز القلعة.
يتبع...